أخر الأخبار

الاطفال الرصيد المعول عليه في بناء الوطن

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

مرة أخرى يفصح الوحش الغربي القادم من مواطن الإباحية واغتيال القيم الأخلاقية عن جاهز يته وتغوله اللذين يخولان له التهام وقضم الأجساد الطاهرة لصبايا في عمر الزهور بدوافع غريزية تسامت الغرائز الحيوانية وقد تتعداها عبر الانخراط في الالتهام الجنسي لأجساد غضدة وطرية تحت عوامل استباحة الجسد ألذكوري واختراق سجوف الحياء ،وتلويث الشرف لأطفال لم يمتلكوا بعد أسباب التمييز وضبط الفوارق بين الأخلاقي وغيره ،ولم يعرفوا بعد كيف يدرؤون مفاسد الوحش الكاسرة المبثوثة في دروب وأزقة مراكش العتيقة المتنعمين بسطوة تاريخها والمستظلين بوارف دفئها وعبيق تربتها الداكنة الموحية بكل عناصر الحياة ودروب السعادة .
يظل الفارق الاجتماعي الذي يشكل تنائية الغالب والمغلوب والقاهر والمقهور صكا من صكوك الاعتداءات الجنسية التي يشكل فيها الطفل المغربي الحلقة الضعيفة جراء فقدانه للمناعة الاخلاقية التي اصبحت عملة مفقودة في ذات الزمان المغيبة بفعل انتفاء اجهزة رقابية تمتح من الضمير ومن سيادة الواجب وتسعى لحماية الاطفال من براثين الذئاب المفترسة بميولاتها الغريزية البعيدة عن الفطرة الانسانية المهووسة بممارسة سدومية تشهد بتمركز هذه العقدة في العقلية الغربية تحت لافتة التحلل من القيم النبيلة ونشدان اللذة كيف ما اتفق ،مما يبيح لها استحضار التاريخ في شقه المجوني لقرية سادوم وفعلة بعض مواطنيها .
وبعيدا عن انطربولوجية الفعل الشنيع ،فإن واقع التنافي بين طفل ينتمي الى وسط فقير وذئب ينتمي الى بؤرة تستبيح كل محرم بفعل ثرائها وغناها ضدا على القيم الانسانية والمقولات الاخلاقية .ومن تم يلعب التفاوت الاجتماعي دوره التخريبي بين الشاذ والضحية الذي ينهار امام الإغراءات المادية فتحقق المأساة.
وظل التباين تستقبل مدينة مراكش زوارا في النزع الأخيرمن العمر عاشقين اللذة متوهمين ان مستواهم المعيشي كفيل بامتلاكهم لمفاتيح الإغتصاب والدوس على كرامة الطفل المغربي واستباحت جسده بشكل عبثي يقتل فيه الحس الانساني ويحوله الى فراش مستدام يحيي نزواته .
تتكرر التجارب ،وتضبط الحلات الشبيهة ،وتقوم الدنيا ولا تقعد في مشهد تضامني ويجرم فيه الفعل وترفع فيه الاصوات المحتجبة من اباء وجمعيات مدنية ،ودغدغات اعلامية ،ومع ذلك تستمر طحونة الجنس المبتذل في عملها التلقائي غير المضبوط دون اعتبار او خوف من احد او استجابة ليقضة ضمير تنصهر فيها عتمة الفعل او حضور لدور انساني يحمي صغارنا من تغول الذئاب الجائعة.
بكل تاكيد يشكل الاطفال الرصيد الحقيقي لبناء مستقبل البلاد ،مايتوجب معه حماية هذا الرصيد باعلان هبة تقويمية اجتماعية وقضائية ، تصون للوطن رصيده من الضياع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *