مصدر المقال- مروة حتيمي
في سابقة غريبة و خطيرة ممكن أن تؤجج الوضع في جميع الجامعات، تظاهر عدد من الدكاترة المتبارين حول منصب أستاذ مساعد في التعليم العالي في كلية العلوم بنمسيك، حيث رفع المتظاهرون شعار إرحل لأمزازي والصمدي، حينما كشفوا عن خروقات جسيمة شابت المباراة بهدف إيصال ابنة أحد الأساتذة إلى المنصب المتبارى حوله.
ووجه الدكاترة المعنيون بالمباراة شكاية مفتوحة إلى خالد الصمدي كاتب الدولة لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، داعينه إلى التحقيق في هذه المباراة، التي تجاوزت المقتضيات القانونية الضامنة لمبدأ النزاهة، وتكافؤ الفرص.
وذكر الدكاترة المتبارون أنهم فوجئوا بإجراء المبارة المعلن عنها، يوم الجمعة الماضي، بشكل “سري” ودون الإعلان عن نتائج الإنتقاء الأولي على موقع الوظيفة العمومية، كما يلزم القانون مؤسسات الدولة بذلك.
شكوك المتبارين في نزاهة العملية تأكدت بشكل قاطع، وذلك بعد أن أعلنت نتائج مباراة التوظيف “السرية” على الموقع الإلكتروني للكلية، وهي المباراة، التي لا يعرف أحد لا مكان، ولا زمان انعقادها بحسب المعنيين.
والأدهى من ذلك تقول الشكاية، أن “المتبارين اكتشفوا بعد إعلان النتائج، أن الشخص الذي فاز بالامتحان ليس إلا ابنة أحد الأساتذة العاملين بالمؤسسة نفسها، والتي كان اسمها يتردد بين المترشحين على أنها “الشخصية الموعودة” بالمنصب المذكور، على الرغم من ضعف ملفها العلمي مقارنة بباقي المرشحين، الذين تم إقصاؤهم من المباراة دون وجه حق.”