ذكر والي أمن مراكش “سعيد العلوة”، في الكلمة التي أطرت افتتاح الدورة الثانية من أيام الأبواب المفتوحة للمديرية العامة للأمن الوطني، الأربعاء 26 شتنبر من السنة 2018، ويتم تنظيمها في إطار التنزيل الدقيق للتعليمات الملكية السامية القاضية بتحديث المرفق العام الشرطي، وتجويد الخدمات الأمنية المقدمة لعموم المواطنين والأجانب المقيمين بالمغرب والسياح الزائرين، (ذكر) أن الهدف الأساسي من هذه التظاهرة التواصلية، بأبعادها التحسيسية، ومقاصدها التوعوية، يكمن في دعم وترسيخ انفتاح المديرية العامة للأمن الوطني على محيطها المجتمعي والمرفقي والمؤسساتي، وإطلاع المواطن على كافة المهام التي تضطلع بها مختلف الفرق الأمنية المعبأة لخدمته وضمان أمنه وسلامة ممتلكاته، استنادا إلى نص الكلمة التي تحصلت جريدة الملاحظ جورنال الإليكترونية على نسخة منها.
ووثق والي أمن مراكش “سعيد العلوة”، خلال نفس الكلمة، بأن التظاهرة التي تجري في شعار (الأمن الوطني .. شرطة مواطنة”، تؤشر على تحول نوعي في استراتيجية مصالح الأمن الوطني التي تميزت هذه السنة بالإنتقال من المبادرة في النسخة الأولى بمدينة الدار البيضاء، إلى تثبيت ثقافة الأبواب المفتوحة كمقاربة تواصلية متجذرة في العمل الأمني، وتملك هذه الثقافة لجميع الشرطيين والشرطيات، لأن القرب من المواطن وخدمته هو مناط وجود المؤسسة الأمنية وغايتها الأساسية.
وانطلاقا من منظورات الهدف من تنظيم الدورة الثانية من أيام الأبواب المفتوحة التي يرأس تنظيمها والي أمن مراكش، سعيد العلوة، تعرف التظاهرة تبعا لكلمة والي أمن مراكش، تقديم 56 استعراض محاكاة، من قبل فرق خيالة الأمن الوطني والكلاب المدربة للشرطة وكوكبات الدراجيين والفرق المركزية للتدخل والحماية المقربة والفرقة الموسيقية للأمن وتشكيلات المشي العسكري، فضلا عن مجموعة التدخل السريع التابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.
وتستزيد التظاهرة في الأنشطة المحيية لأيام أبوابها المفتوحة، استنادا إلى نفس الكلمة، تقديم 29 رواقا، تستعرض مهام ومرافق الأمن الوطني، وتخصيص ثلاث فضاءات للتنشيط والترفيه والتحسيس، وفضاء خاص بمتحف الشرطة وإصدارات موظفي الأمن الفنية والأدبية، وفضاء خاص بشهداء الواجب من موظفي الأمن الوطني، بالإضافة إلى تقديم عشر مناظرات في مختلف المواضيع المطبوعة بالراهنية والمتعلقة باهتمامات المواطن الأمنية.
وتشهد نفس التظاهرة،علاوة على ذلك، إقامة عشر ندوات تتمحور حول “مساهمة الشرطة العلمية والتقنية في تحقيق العدالة”، و”تحليل عينات الحمض النووي ودورها في قضايا النسب”، و”تخليق المرفق العام الشرطي”، و”حماية النساء والأطفال ضحايا العنف”، و”الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب”، هذا، في ما يتم في أفق إنجاح هذه التظاهرة التواصلية، التي تتطلع فيها المديرية العامة للأمن الوطني لحضور مكثف من جانب عموم المواطنين والأجانب المقيمين والسياح، بحسب نفس الكلمة، تخصيص فضاءات إضافية لضمان شروط الراحة وانسيابية التجول أمام الوافدين.
تجدر الإشارة إلى ذلك، أن أيام الأبواب المفتوحة للمديرية العامة للأمن الوطني، التي تنظمها ولاية أمن مراكش في دورتها الثانية/شتنبر 2018، التي من المرتقب أن تستمر فعالياتها التواصلية من 26 إلى 30 نفس الشهر، تفتح أبوابها في وجه عموم الزوار يوميا من الساعة الحادية عشر صباحا إلى الحادية عشر ليلا بفضاء ساحة باب الجديد بمدينة مراكش، باستثناء اليوم الافتتاحي الذي ستنطلق فيه على الساعة الحادية عشر والنصف صباحا، بحسب ما أفاد به بلاغ سابق لنفس ولاية أمن مراكش في شأن تنظيم أيام الأبواب المفتوحة للمديرية العامة للأمن الوطني -2018-.