قال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، اليوم الخميس 4 اكتوبر الجاري بالرباط، إن المملكة تلقت دعوة من المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة هورست كوهلر، إلى مائدة مستديرة حول قضية الصحراء المغربية، مؤكدا أن المغرب قرر الاستجابة لها.
وأوضح الخلفي، في لقاء صحفي أعقب اجتماع المجلس الحكومي، أن المغرب قرر الاستجابة “بالنظر إلى أن هذه الدعوة وجهت أيضا إلى الجزائر وموريتانيا من أجل المشاركة في مائدة مستديرة حول قضية الصحراء المغربية”.
وأضاف الخلفي ان المغرب راكم على المستوى الدولي مواقف إيجابية لفائدة قضيته الوطنية، مشيرا إلى أن آخرها تتمثل في ما تم تسجيله “على مستوى الكونغرس الأمريكي، والتصريحات الأخيرة التي صدرت عن جمهورية جنوب السودان”.
وشدد الوزير على أن هذه المواقف المتعددة “تؤكد القناعة المتنامية بعدالة قضيتنا وبصواب الموقف الوطني المرتبط بأنه لا حل خارج مقترح الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية”.
ويشار إلى أن غوتيريش أكد الثلاثاء إلى أنّ المملكة المغربية وجبهة البوليساريو وافقتا على المشاركة في هذه “المناقشات التمهيديّة” لإيجاد حل لقضية الصحراء، قائلاً إنه واثق من الرد المنتظر من الجزائر وموريتانيا المدعوّتَين الأُخريين إلى “الطاولة المستديرة” في جنيف.
وتحدّث الأمين العام في تقرير له إلى الأعضاء الخمسة عشر في مجلس الأمن عن“تطوّرات إيجابية” في سلوك البوليساريو، وعن استعداد الجزائر وموريتانيا لتأدية “دور أكثر نشاطًا في عملية التفاوض”، وعن “مؤشّر مشجّع” من جانب المغرب عندما سهّل تنقّلات مبعوث الأمم المتحدة هورست كوهلر في الصحراء المغربية.