ضمن سياق التجسيد للرؤى التربوية، والشروع في التهيئة لعمليات تصور إصلاح منظومة التعليم، وملائمة احتياجات البنية التحتية للمؤسسة التعليمية الوطنية، مع المهارات المعرفية المكتسبة بالمدرسة العمومية، وتفعيلا للحرص الملكي على دعم المدرسة العمومية بمكون التهذيب ودعامات بناء الإصلاح لنظام التربية والتكوين، وتحجيما للفوارق بين المناطق الحضرية والقروية الواقعة على النفوذ الترابي للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش- آسفي، وانطلاقا من اعتبار التعليم ثابتا في عملية التنمية المستدامة، قادت زيارة العمل التي قام بها مساء الثلاثاء 16 أكتوبر من السنة الجارية 2018، مدير الأكاديمية، مولاي أحمد لكريمي، إلى الجماعة القروية “الويدان”، إلى التفقد الميداني لمؤسسات التربية والتكوين بنفس الجماعة، وذلك، في أفق وضع تصور قبلي عن الخصاص البنيوي لقطاع التربية والتكوين بالجماعة، وفي أفق تحضير ذات البنية التحتية لولوج الجيل الجديد من المدرسة العمومية، وذلك، موازاة مع النقاش البيداغوجي حول الإصلاح الذي تشكل مدرسة المستقبل جوهر مؤسساته.
زيارة العمل والتفقد الميداني للمؤسسات التعليمية بالجماعة القروية “الويدان”، وكان خلالها مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش- آسفي، مصحوبا برئيس قسم التخطيط والخريطة المدرسية بالأكاديمية، والمكلف بالممتلكات بالمديرية الإقليمية للتعليم بمراكش، ورئيس الجماعة وأعضاء مجلسها، رامت إعداد مخطط عمل مشترك خاص بالبنية التحتية والتعليم الأولي والنقل المدرسي، يجمع إليه انخراط ذات الأكاديمية بنفس الجماعة القروية “الويدان”، في مسعى الإرتقاء بالبنية التحتية التعليمية، طبق منظور يشكل ضمنه الفاعل المحلي دعامة قوية للتربية والتكوين وتتأسس فيه شراكة من جيل جديد تنسجم مع التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تجويد أداء منظومة التربية والتكوين.
الصورة- محمد حكير