الصورة- محمد حكير
ضمن مسعى استعادة ألق فن المديح والسماع عموما، وطرب الآلة خصوصا الذي مثل منظومة ثقافية وإنشادية بالمدينة مراكش، أحيى جوق رياض الأندلس الذي يقوم على قيادته الأستاذ بدر اصرغين، وصاحبه في الإحياء نادي رمل الآلة بمراكش، حفل نزهة المولد لمدح سيد الورى، محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم، تخليدا للذكرى العطرة التي تمثل وقفة روحية تتجسد من خلالها وعبرها آصرة المحبة الآدمية للرسول الأعظم، هادي البشرية إلى طريق الإيمانية، واستقامت برسالته التي أجلتها عناية الله بالبشرية، اعوجاجات الظلامية التي عتت واستبدت، فأخرجت الآدمية من الجهل إلى النور.
وحسب المعلومات المتوفرة لجريدة الملاحظ جورنال، أن الأستاذ بدر اصرغين، الذي حظي الإحتفال الذي قاده السبت الأخير، 24 نونبر من السنة الجارية 2018، بتفاعل الحضور من المولعين بفن الآلة، يعد من أبرز الوجوه الفنية التي دأب سعيها إلى إحياء وبعث فن الآلة بمراكش، وهو التراث الفني الذي خفت صوته الثقافي والإنشادي خلال السنوات الأخيرة، خصوصا، بعد وفاة المنشد، العازف على آلة العود مولاي عبد الله الوزاني، رغم المحاولات التي أعقبت وفاة الأخير، للإستمرار بهذا الفن التراثي بالمدينة مراكش، والتي لم تعمر طويلا، وحيث يعمل الأستاذ بدر اصرغين، على استرجاع العناصر الفنية لهذا التراث من مادة أدبية ومورد بشري، بقصد بعثه وإعادة إسماع صوت هذا التراث بردهات وأروقة الإهتمام ب “الآلة” من منطلق كونها شأنا ثقافيا.