مثل يضرب في الذي يتحين الفرصة لإذاء الآخر والحال أن القولةالتي اثارت ضجة مفتعلة داخل قبة البرلمان تحيل الى النية المبيتة لترصد الهفوات ،حتى وان كانت تلك من قبل الرد البرء من فطنة الإساءة دون مراعات قدسية المكان داخل فضاء يمتح من شرف العلاقة التي تربط بين الناخب بمثيله داخل مايعتبر محضنة لكل االتوجهات الديمقراطية التي يتمشدق البعض بترديدها على مسامع المواطنين وقد رفع التأويل من درجة وطعم الجملة (ديالي اللي اكبر من ديالك )التي تفوه بها رئيس الحكومة في رده على تدخل احدى السيدات التي تربصت بالجملة لتفرغها من محتواها الدلالي البرئ الى قضية سياسية ممهورة بنكهة الجنس تقليصا من قيمة مخاطبها بنية الايقاع به وتحويله الى مادة اعلامية دسمة .
الثابت أن مفردات اللهجة الدارجة وكباقي اللهجات واللغات حمالة للمعاني والاضداد ، من خصائصها التعدد والتنوع على المستوى الدلالي . ولكل الحق في استثمارها كتابة ومشافهة شريطة الا توجه وجهة هو موليها ، ومن تم فالتنصيص على أن الجملة المذكورة تتماها مع الحقل الدلالي الجنسي ومجرد إختزال مدبر يقصد منه تحقيق انتصار ظرفي في حق صاحبها (المرسل ) كما هو مجرد محاولة يائسة لإكتساب عطف الآخرين ، وبالتالي هو سبيل لأخذ صك الإعتراف بإحساس الآخر بالمظلومية الظرفية التي يشعر بها موظف المقولة لخدمة توجهاته السياسية وبالتالي اظهار الآخر في صورة المتهم الذي جنح الى التنقيص من قيمة المقصود بالمقولة .
للبرلمان قدسيته كما للبرلمانيين حرمتهم ، غير ان الإبحار بهذه المؤسسة نحو المتاجرة السياسية هوما يفضح تسيب التأويل وإنتداب مواقف لن تزيد التشنج السلبي داخل البرلمان إلا إستفحالا ولتجاوز هموم المواطنين الى الإشتغال بسفاسف الأمور التي لا تخدم لا مصلحة المواطنين ولا مصلحة من يصطادون في الماء العاكر .
فتحسس الحلاق لرقبة الزبون لا تعني ان هناك نية مبيتة لإقتراف جريمة حتى ولو كانت من فصيلة الجنس .