توقف رئيس الحكومة، الدكتور سعد الدين العثماني، أثناء الشروع في الجلسة الأسبوعية الوزارية، الخميس 20 دجنبر هذه السنة 2018، عند حادث القتل الذي تعرضت له السائحتان الإجنبيتان، الدنماركية “لويسا فيستيراجير جيسبرسن”، وصديقتها النرويجية “نورسكي مارين أولاند”، بالمنطقة الجبلية “شمهروش” التابعة ترابيا لجماعة، قيادة، دائرة آسني بإقليم الحوز، واللتين عثرا على جثتيهما، صباح الإثنين 17 نفس الشهر، (توقف) عند التذكير بأن المغرب، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، منخرط انخراطا كاملا في مكافحة الإرهاب، و”أنه نجح في ذلك، بعمل متواصل دؤوب حماية لأمن الوطن والمواطنين”، مؤكدا أن “الأمن لا يقدر بثمن وأنه لا تنمية ولا استقرار ولا عدالة اجتماعية ولا إصلاحات ولا عمل حقيقي للمؤسسات بدون أمن”.
أمام ذلك، أبدى رئيس الحكومة، الدكتور سعد الدين العثماني، شجبا قويا، إقراضا عظيما وتجنيحا فحما، وتأثيما مهيبا، حاط من الإقبال على مثل هكذا فعل لا يشاء من إتيانه غير إحداث الأذى المرفوض قطعا، بالقول ” أن “المغرب بجميع مكوناته أدان إدانة واسعة هذا الحادث الإجرامي الأليم، الذي استنكرته جميع شرائح المجتمع المغربي استنكارا شديدا، لأنه عمل مرفوض ومدان ولا ينسجم وقيم وتقاليد المغاربة ولا تقاليد المنطقة التي وقعت فيها الجريمة”، ومحقرا الإقدام على اقتراف وارتكاب الجريمة الموجهة، إذ عد في سياق تقديمه التعازي لعائلتي الضحيتين ولبلديهما ” مثل هذا النوع من الأعمال الإجرامية طعنة في ظهر المغرب والمغاربة”.
ولم يحجم توقف رئيس الحكومة، الدكتور سعد الدين العثماني، عن تقريظ وامتداح الأجهزة الأمنية الوطنية المتدخلة في الكشف السريع عن المتورطين في اقتراف الفعل الجرمي الذي أردى قتيلتين أجنبيتين بمنطقة “شمهروش”، حيث توجه بتنويه خاص إلى المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، وجميع عناصر الشرطة بولاية أمن مراكش، وإلى جميع رجال السلطة والدرك الملكي والقوات المساعدة، الذين يسهرون على الأمن الداخلي في المناطق القريبة والبعيدة ولدورهم في “استتباب الأمن الذي يعد نعمة حبا الله بها بلدنا”، يقول رئيس الحكومة، الذكتور سعد الدين العثماني الذي أوضح أن الجهات المختصة، ستعمل على إبلاغ الرأي العام الوطني والدولي، بالتفاصيل التي سيفصح عنها مستقبل الأيام القادمة في شأن ارتكاب جريمة “شمهروش”.