أقحم الإنتشار الواسع للصور المتورط، الفار من مكان وقوع حادثة سير ليلة رأس السنة بمراكش، والمتنائي لشريط الفيديو الذي يظهر فيه نفس المتورط في لباس نسائي وتغيير للملامح الشخصية باستعمال “بيروك” ومسحقة الوجه، المديرية العامة للأمن الوطني في واقعة انتشار الصور والفيديو الذي تم توثيقه لحظة توقيفه، وهو مقتاد من قبل رجال الشرطة، وأثار ردود فعل متباينة بين الفايسبوكيين، الذين اعتبر فريقا منهم الفيديو “تشهيرا” و”اعتداءا على الحرية الشخصية”، بحسب المعلومات الإعلامية المتوفرة.
دخول المديرية العامة للأمن الوطني في قضية انتشار الصور والفيديو، جاء من خلال إسناد مدير المديرية العامة للأمن الوطني، عبد اللطيف الحموشي، إلمصالح المفتشية العامة، بإجراء بحث إداري في شأن الإنتشار للصور والفيديو، في أفق تحديد ظروف وملابسات التسريب للصور، وتحديد المسئولية وترتيب الجزاءات، ما ثبت تسجيل تجاوزات مفترضة من طرف موظفي الأمني الوطني، في التسريب والإنتشار لصور الموقوف والفيديو الذي تمدد عبر مواقع التواصل الإجتماعي حوله، بحسب نفس المعلومات.
وجاء في بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، الأربعاء 2 يناير 2019، في شأن نفس الموضوع، تنقل نفس المعلومات الإعلامية، أن (مصالح ولاية أمن مراكش كانت قد عاينت، في الساعات الأولى من صباح يوم أمس الثلاثاء، حادثة سير مع جنحة الفرار ارتكبها سائق سيارة اصطدم بأحد مستعملي الطريق الذي كان على متن دراجة نارية بحي جيليز، قبل أن يغادر مكان الحادثة ويتم توقيفه لاحقا على مستوى مدارة المسيرة بالقرب من محطة القطار، وذلك بعدما ترجل من سيارته وحاول الفرار).
وفور تسجيل هذه الحادثة، يضيف البلاغ، تقول نفس المعلومات الإعلامية، (باشرت مصلحة حوادث السير بولاية أمن مراكش إجراءات المعاينة الضرورية، كما فتحت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة في الشق المتعلق بارتكاب حادثة سير مع جنحة الفرار، علاوة على اتخاذ جميع الاحتياطات والتدابير الأمنية اللازمة بعدما احتشد عدد من المواطنين حول مرتكب الحادثة)