صرحت لويزة حنون الامينة العامة لحزب العمال الجزائري ، التي أوردت أقوالها، اليوم الثلاثاء 12 فبراير من السنة الجائرية 2019، وسائل إعلام جزائرية، “أن الاعلان رسميا على ترشيح عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة لم يزل الغموض السائد في البلاد ويعكس الانسداد المطلق الذي يوجد فيه نظام فقد القدرة على اعادة تجديد نفسه وفتح أفاق للشعب الجزائري وانه لم يعد يتوفر على حلول، و أنصاره يعرفون أنه إذا حدث أي تغيير فإن البنيان سينهار. لم يكن لديهم خيار آخر”.
مردفة في قولها حسب وسائل الاعلام الجزائرية يتعين على النظام أن يرحل وأن “من يتصورون أن الوضع الحالي سيستمر هم مخطئون تماما في حساباتهم، لأنه إذا استمر فنكون أمام انهيار الدولة وخلق أوضاع فوضوية”.
واشارت لويزة في حديثها أن “البلاد في حاجة لأجوبة حقيقية للمشاكل السوسيو اقتصادية والمزيد من الحرية. نحن في حاجة أيضا لتوضيح المسؤوليات وصلاحيات المؤسسات، ولتغيير النظام برمته، وليس فقط تغيير الرجال”.
وعبرت عن أسفها إزاء “الغياب التام والفعلي للقوانين، بما فيها الدستور”، معتبرة أنه يتعين على الشعب الجزائري أن يأخذ مصيره بين يديه قبل أن يقع ما لا تحمد عقباه.
وحذرت حنون الامينة العامة لحزب العمال الجزائري من أنه “حتى لو كان النظام قد قدم مرشحا آخر، فإن الخطر سيظل قائما، مع التلاعب بالاقتراع لفرضه بالقوة”.
ولم تستبعد حنون حدوث تزوير انتخابي، محذرة من عواقبه لأنه “إذا كان هناك تزوير، وقد بدأ فعلا مع جمع التوقيعات، فإن القوى الأجنبية ستستعمله كورقة ضغط لإملاء شروطها”.
ووصفت ب”الغريب” مقترح بوتفليقة تنظيم ندوة وطنية، خلال سنة 2019، إذا ما تم انتخابه، تجمع كافة الفاعلين في الساحة السياسية والمجتمع المدني، معللة ذلك بأنه “باعتباره الرئيس الحالي، لديه صلاحية تسوية الأمور دون انتظار الولاية المقبلة”تقول لويزة حنون .