أوضحت فوزية التباعي ، العضو المؤسس، رئيس جمعية الفضيلة للمرأة والطفل، بأن تأسيس الجمعية إذا كان يأتي في سياق التوجهات الإستراتيجية للدولة لأجل تفعيل حركية المجتمع المدني، وإشراكه في المخطط التنموي ضمن المقاربتين المندمجة، ومقاربة النوع، واللتان تأسستا بالإستناد على آليات المجتمع الحداثي القائم على تصورات العهد الجديد للسلطة، الذي أبلغت المغرب مكانة البلد الصاعد، كما سبق وأعلن عنه جلالة الملك محمد السادس في خطابه الأخير أثناء افتتاح السنة التشريعية من الولاية الرابعة، فإن انخراط الجمعية في هذه الدينامية، اقتضتها الرؤية التي تبتغي بلورة هذا التوجه، لصياغة مشروع جمعوي يتزن في سياقه الخطاب مع مرامي الحرص على جعل المجتمع المدني رافعة تحقيق الأهداف التنموية المنطلقة من الإنسان والمتجهة نحوه وإليه، ضمن عملية المواصلة للصيرورة المجتمعية في ارتباطها بالتاريخ والهوية.
تصريح فوزية التباعي للملاحظ جورنال، جاء عقب الجمع العام للجمعية في أل 21 من مارس السنة الجارية 2015، المنعقد بدار الجمعيات والمبادرات المحلية بمراكش، جرى خلاله تجديد المكتب المسير للجمعية، والذي جدد الثقة في فوزية التباعي لاستكمال مشروعها الجمعوي، الذي يحمل عناصر جذيرة بمواصلة التحقق، باعتبارها داخلة ضمن الأهداف العامة التي يتضمنها قانون الجمعية التأسيسي، وكونها ذات اهتمامات وثيقة الصلة بفئتين اجتماعيتين ” المرأة والطفل “، وانطلاقا من العلاقة التي تجمع بينهما وتخصب امتدادها وتمددها قيم وأخلاقيات الأمومة والبنوة.
يذكر، أن من بين الأهداف التي تعمل الجمعية على بلوغها، تفعيل دور المرأة في إطار التنمية البشرية، وإحياء روح التعاون المنبثق عن هويتنا المغربية، ووطنيتنا المتجذرة في إطار القانون الجاري به العمل، علاوة، على التربية على التسامح والمواطنة، ومساعدة النساء على إنشاء تعاونيات مجالية، بالإضافة إلى دعم حقوق المرأة ومؤازرتها لدى السلطات والمؤسسات المختصة، مضاف إليها، الإهتمام بالطفل وإدماج الطفل المعاق داخل المجتمع، وإليه، التوعية بالتربية البئية والصحية، كما هو وارد ضمن القانون الأساسي للجمعية.