محمد الكنيدري- الدورة تستخدم وسائل سمعية بصرية فائقة الخدمة التكنولوجية الحديثة
كشف حديث رئيس جمعية الأطلس الكبير، المنظمة للمهرجان الوطني للفنون الشعبية، أثناء الندوة الصحافية التي عقدتها مساء الفاتح (1) يوليوز من السنة الجارية 2019، في أفق انطلاق فعاليات الدورة الخمسين (50) من المهرجان، والتي تجري في شعار “الثروة والتنوع في التراث الثقافي الوطني”، وتمتد في الفترة بين 2 و 6 من يوليو نفس السنة، عن الفضاءات التي حصل عليها اتفاق الإحتضان لفعاليات الدورة، حيث بالإضافة إلى قصر البديع التاريخي، والذي يعد منصة العرض الرسمية منذ انطلاق المهرجان، ويحتضن في دورة هذه السنة عروض 25 فرقة تراثية، تتم العروض التراثية بساحة جامع الفناء، ساحة الحارثي، واحة المصلى، المسرح الملكي، إذ من المتوقع أن تشمل هذه المنصات عروض 25 فرقة تراثية، ترفع مجموع الفرق المشاركة في الدورة إلى 40 مجموعة، أعتمد في انتقائها بناء على نتائج عمل أشرفت عليه لجنة مختلطة، مكونة، من الإتحاد الوطني للفنون الشعبية وفدرالية الفنون الشعبية وجمعية الأطلس الكبير، واستقر الإختيار على أجود الفرق الشعبية على الصعيد الوطني.
وتستضيف الدورة ألـ 50 من المهرجان الوطني للفنون الشعبية، بحسب رئيس جمعية الأطلس الكبير، الدكتور محمد الكنيدري، مجموعات فلكلورية من قارات المعمور، إذ من المتوقع بحسب نفس التصريح، أن تعرف الدورة مشاركة أربعة مجموعات عالمية، فرقة lesSlaves من أوكرانيا، فرقةYuechi من الصين، فيما القارة الإفريقية ممثلة بفرقة DrapoAfrica من السنغال وفرقة Nejma من الجزائر، فضلا، عن فرقة للفنون الشعبية من أمريكا، وذلك، في إطار التحقيق لدولية المهرجان الذي يعتبر أحد المنازل الدولية المشتغلة على تثمين التراث ودعمه بنفس التجدد في الصيرورة الوجودية للمجتمعات الإنسانية التي تلتقي حول أهمية المحافظة على التراث في بعديه المادي واللامادي.
واعتبرالدكتور محمد الكنيدري، في تصريح على هامش الندوة، بأن تميز هذه الدورة ألـ 50 التي ستضم زهاء 750 فنانا، الدورة 50 للمهرجان الوطني للفنون الشعبية بمراكش، يكمن في استخدام وسائل سمعية بصرية فائقة الخدمة التكنولوجية الحديثة، والتي ستعطي للموروث الثقافي المغربي، إشعاعا واسعا، وهذه الوسائل السمعية البصرية التي ستستخدم في إطار هذه الدورة 50، تعد وسيلة موصوفة بالقدرة للحفاظ على نقاء وصفاء هذا الموروث، ثم هناك، ترك مجال أكبر للفنانين لاختيار أوقات وأمكنة القيام بالتمرينات التي تسبق عادة العرض الرسمي، حيث اختار البعض من هذه الفرق المؤسسات ذات الفضاءات الواسعة، وبعض هذه الفرق كان لها اختيار الفنادق، وهذا يعكس اهتمام المنظمين، جمعية الأطلس الكبير، وزارة الثقافة والإتصال، بإعطاء المزيد من الرعاية والإهتمام بتراثنا وللممارسين لهذا التراث.
عزالدين كاري- عزوز بوحميد/ الوزارة تسعى من خلال المهرجان إلى الحفاظ على الموروث الثقافي أللامادي
وأبرز مستشار وزير الثقافة والإتصال/ قطاع الثقافة، عزالدين كاري، في تصريح على هامش نفس الندوة، سعي نفس الوزارة من خلال المهرجان الوطني للفنون الشعبية الذي وصل دورته الخمسون (50)، وعدها مرحلة متقدمة، وبالنظر إلى مجهودات عين الوزارة المكثفة، من أجل إحياء هذا المهرجان ومن أجل تنظيمه، (تسعى من ذلك) إلى الحفاظ على الموروث الثقافي أللامادي الوطني بمختلف مكوناته، وخاصة التراث الموسيقي.
هذا المهرجان في الحقيقة، يقول مستشار وزير الثقافة والإتصال، عزالدين كاري، هو تتويج لمختلف المجهودات التي تقوم بها وزارة الثقافة على الصعيد الوطني، فالوزارة حاليا تقوم بما يفوق من 30 مهرجانا، والمهرجان الوطني للفنون الشعبية بمراكش، يعد العرس الكبير الذي يجمع ما بين هذه، وبالتالي، توليه الوزارة أهمية كبرى، وتجعله قاطرة المهرجانات التي يجب المحافظة عليها على المستوى الوطني.
ارتباطا بذلك، وفي إطار نفس الجهد الذي تبدله وزارة الثقافة والإتصال للحفاظ على الموروث الثقافي والفني بالمغرب، أكد، المدير الجهوي للثقافة والإتصال –قطاع الثقافة- بجهة مراكش أسفي، عزوز بوحميد، بأن المحافظة الجهوية على التراث الثقافي، بصدد إخراج مشروع توثيقي مهم، يتمثل في جرد التراث الثقافي وإنجاز منوغرافية ثقافية وتراثية على صعيد الجهة، حيث من شأن ذلك، أن يعكس الأثر الإيجابي في حفظ الذاكرة الجماعية، وتكوين بنك معلومات ثقافية تسعف على تعميق البحث والدراسة.