ترتب عن اجتماع المجلس الحكومي الأسبوعي المنعقد الخميس 29 غشت 2019 بالرباط، وجاء يوما عن حصول فيضان إقليم تارودانت، مساء الأربعاء 28 نفس الشهر، تشديد المجلس على تطبيق القانون في إطار ربط المسئولية بالمحاسبة، وكشف التحقيقات التي باشرتها الجهة المعنية في شأن ما استقر من خسائر، وتحديد المسئوليات الوكسة التي لعل أوكدها الخسائر في الأرواح التي حملت حصيلتها الرسمية هلاك 7 أشخاص، وفقدان شخص من بين اثنين بعد أن عثر على أحدهما ليلة نفس اليوم مصاب بجروح متفاوتة الخطورة، حيث أكد رئيس الحكومة الدكتور سعد الدين في افتتاح جلسة المجلس في خصوص ذلك، بأن (الجهات المعنية، وفور وقوع الحادث الأليم، باشرت التحقيقات الضرورية لتحديد بالضبط ما جرى، وأيضا لتحديد المسؤوليات)، وفي ما عبر في نفس الكلمة التي استأثر على موضوعها فيضان إقليم تارودانت عن عدم تقبل ما حدث بالقول (أنا ابن المنطقة وأعرف ما معنى “الحْملة ديال الوادْ” فلا يعقل القبول بما وقع!)، مشددا على الوزراء ذوي الصلة إيفائه بمستجدات الموضوع، وفي أفق ذلك، العمل على بحث سبل عدم تكرار ما حصل ووقع.
ارتباطا بذلك، تحدثت الأخبار، بأن وزير الداخلية عبد الواحد لفتيت الذي لم يحضر جلسة المجلس الحكومي لنفس اليوم، ومثله في انعقاد نفس المجلس، الوزير المنتدب في الداخلية، نور الدين بوطيب، بحكم وجود عبد الواحد لفتيت في مهمة، أن الأخير قد واكب حصول فيضان إقليم تارودانت، من خلال االمصلحة الخاصة للوزارة (السونطرال)، ومن خلال التقارير التي توصل بها من المصالح الموازية، في مقدمتها مديرية الشئون الداخلية بالوزارة، وتقرير يتوصل به من المفتش العام للوقاية المدنية التابعة لوزارة الداخلية، الجنرال عبد الرزاق بوسيف، يعرض فيه تدخل جهاز الوقاية المدنية في عملية الإنقاذ وتدبير (الأزمة) والبحث عن ضحايا الفيضان، ومواصلة الإستنفار من لدن نفس الجهاز أمام معطيات النشرة الخاصة للأرصاد الجوية، وتمثل تهديدا بنفس المنطقة التي تقع بين ثلاث وحدات تضاريسية سهل سوس، سلسلة الأطلس الكبير، وسلسلة الأطلس الصغير، وبمناطق أخرى بجبال الأطلس.
وأوردت أنباء ضمن موضوع آخر متصل، بأن عامل الإقليم، الشتوكي الحسين أمزال، يواجه اهتزاز الإبعاد من المسئولية العاملية على الإقليم، بعد الحملة الفايسبوكية التي تناولته بالهجوم بعد ما أدخل تصريح له نائبة/فاجعة الإقليم ضمن القضاء والقدر، ما اعتبرته أكثر من جهة وفي طليعتها رواد الشبكة العنكبوتية على مواقع التواصل الإجتماعي، هروبا، رغم تجنده والنزول لقيادة عملية الإنقاذ وإسعاف المصابين.