بقلم : أحمد زنطار
أعرب مشاركون في احتفائية اليوم الوطني للزجل بمدينة تاوريرت/ شرق المملكة المغربية، عن تثمين تخصيص هذه الإحتفائية للشعر الشعبي المرتبط بطقوس وعادات الحياة اليومية، ومشاغلها، وطموحاتها، وتعبيراتها عنها بمنأى عن الزخرف والصناعة القولية التي اكتسحت نظام الفن الشعري المعاصر، الذي غذى مميزا في تعقيداته النظمية وصوره الإبداعية، وصيغه التعبيرية.
إحتفائية تاوريرت، التي جاءت بمبادرة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتنظيم الجمعية المغربية للفن والثقافة بذات المدينة، وشهد فعاليات أنشطته الأربعاء 22 أبريل الجاري، المركب الثقافي مولاي علي الشريف بتاوريرت، كان فرصة لصدح أصوات زجلية وطنية تتخذ من بلاد المهجر مستقرا لها، وأبت إلا أن تظل مرتبطة بهذا التراث الشعري، معبرة عنه، مستشفة منه أصول الهوية الثقافية والإبداعية للوطن وعشقه والذوبان في ديمومة تأصله الذي يحكي علاقة اتصال ووصال متجذر في حشاشة الإنتماء لهذا الوطن.
من الأصوات الزجلية بالمهجر، التي ساهمت في إحياء إحتفائية تاوريرت، من فرنسا أحمد زنتال، ومن بلجيكا أحمد الحضراوي، ومن الأسماء الوطنية، الزجالة الباتول المحجوبي، سعيد شافي، محمد بوخبزة الوجكلي، بوعلام الدخيسي، نينب يعكوب، عزيز بوروح، بلقاسم سدايم.
هذا، وقد تخللت الإحتفاء بالزجل في يومه الوطني بتاوريرت، بتقديم قصائد زجلية مغناة على إيقاع الركادة، من قبل جمعية الآفاق للفنون الشعبية، إلى جانب فرقة المديح للسماع، وذلك، في حضور عامل إقليم تاوريرت، ورئيس المجلس الجماعي، وشخصيات مهتمة بالشعر والأدب، إلى جانب حضور شعبي واسع.