أظهرت تحقيقات أن خروقات شابت صفقة 7 مليارات سنتيم في وزارة الصحة، همت بالأساس السعر الذي ضخّم بمليار سنتيم إضافي بالإضافة إلى عدم احترام شروط المنافسة العادلة بين الشركات، على الرغم من الملاحظات الأولية التي قدمتها اللجنة قبل تمرير الصفقة والتي لم تؤخذ بعين الاعتبار. وهو ما دفع وزير الصحة أنس الدكالي إلى إلغائها. كما أوردت يومية “المساء” في عدد اليوم الجمعة.
وتتعلق هذه الصفقات باقتناء الأدوية والمستلزمات الطبية والكواشف والمواد الكيميائية لفائدة مراكز الرعاية الصحية والمستشفيات العمومية التابعة للوزارة، وكشفت نتائج فتح الأظرفة المتعلقة بها التي جرت الأسبوع الماضي والحالي، أن أغلبها فازت بها شركات أجنبية، ما أثار موجة من التذمر في صفوف أرباب الشركات الوطنية.
ومن بين الصفقات التي أثارت الكثير من الجدل، صفقة اقتناء دواء التهاب الكبد الفيروسي من نوع «س»، بمبلغ يفوق 4 ملايير سنتيم، خصص منه الثلثان لشركة أمريكية حصلت على الترخيص قبل أربعة أشهر فقط من إعلان طلب العروض، رغم أن شركة قدمت عرضا بثمن أقل في الحصة الثانية للصفقة.