إلتزاما بالمشروع الإجتماعي الذي انخرطت واتحدت في سياقه (مؤسسة الزهيد للعمل الإجتماعي)، وانضمت إلى مطاولته ضمن سياقات التكافل والتضامن ودعم المساندة الإجتماعية والإشتراك في تضمين ثقافة الإعتراف مستوى التلقي للممارسة السليمة للجهود الإيجابية، وانتسبت إليها واندمجت في أعمال اختبار فعلها وإجراؤه الذي استقام بنفس المؤسسة منضوية في إطار التوجهات الوطنية ذات الإرتكاز المناجد، وباعتبارها مبادرة رامية إلى تحريك اهتمامات السياسة الإجتماعية العامة في إطار القطاع الخاص، وفي إطار هيئات ومنظمات والجمعيات الأهلية، وأيضا، استجابة مسئولة للدور الدستوري الذي ارتفع بالهيئات الأهلية إلى هيئة موازية في تطبيق وتنفيذ البرامج وابتكار أساليب تعلي من شأن الممارسات الإجتماعية، في تجلياتها القطاعية، الإقتصادية منها أو التعليمية والثقافية، أو في إطار المعونة الإنسانية لذوي الإحتياج، تفعيلا للنهوض بالخدمات وفق النص الدستوري والأبعاد الإنسانية للممارسة الإجتماعية، وانغمست منتمية ومنتظمة في مسئولياتها مؤسسة الزهيد للعمل الإجتماعي.
استمرارا في توطين المرامي الإجتماعية لذات المؤسسة (الزهيد للعمل الإجتماعي)، اجتمع تطلع استكمال نفس المقاسمة للعام الدراسي المنصرم 2018- 2019، بمناولة باب ثقافة الإعتراف الذي يستحضر السعي الحثيث للمدرس والأستاذ على إنجاز حصيلة تعليمية سنوية بمميزات الإستحقاق ومردودية المنتوج التربوي والتعليمي الذي يؤهل لاستقبال سنة دراسية أخرى، ويؤثر في المسار التعلمي للمتتلمذة، من خلال تحسين المهارات وتملك المكتسبات، والتقدم بها نحو الإنشاء والإبتكار في إطار المشروع الشخصي للمتعلم، الذي يجد توجه مشروعه التعلمي في المبذول من جهد الكد للمدرس ومن ثمة الأستاذ، حيث يختمر المتتلمذ عبر تدخلهما التربوي والمعرفي وفي مرحلة متقدمة من التحصيل، العلمي، انضباط الإمكانات الداعمة التي تلقاها مع الإختيارات الذاتية للتوجه الذي تشكل واستقر وعولج مفاهيميا وتطبيقيا خلال مراحل التكوين التربوي، الذي لا تزال المؤسسة التعليمية العمومية بدليل النتائج المقيدة، تضطلع في تحقيقه بنسب مائوية عالية، رغم الإختلالات الأفقية في اختيارات البرنامج التعليمي، وتشكل أحد معيقاته الأساسية نحو التطور بالمنظومة التربوية، وإذ من هذه الزاوية، زاوية دور المدرس والأستاذ في إبراز الكفاءات، تستتمم (مؤسسة الزهيد للعمل الإجتماعي) الموسم الدراسي للعام 2018- 2019، بثقافة الإعتراف بما ترمز إليه من تعظيم وتوقير وتجلة للمدرس والأستاذ في إطار المدرسة العمومية.
هذا التوقير والتعظيم والتعلية من قبل (مؤسسة الزهيد للعمل الإجتماعي) للمدرس والأستاذ بالمدرسة العمومية في أول لقاءات (جائزة أستاذ السنة)، يتم بمتحف محمد السادس لحضارة الماء، السبت المقبل (12 من شهر أكتوبر هذه السنة 2019)، تحت شعار (نبني الإنسان لأجل الغد)، وذلك، بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش-آسفي، وتنسيق مع جمعية أصدقاء المدرسة العمومية، وجمعية تنمية التعاون المدرسي بالمديرية الإقليمية للحوز، إذ من المرجح أن يتم خلال نفس اللقاء تتويج المرشحين للفوز بجائزة (أستاذ السنة)، برسم الموسم الدراسي 2018- 2019، وتهم الجائزة (مشاريع الأقسام)، صنف التعليم الإبتدائي وأقسام التربية الدامجة.