الملاحظ جورنال / وكالات 10:42:41
كشف الفنان والمقاول المصري الهارب محمد علي عن معطيات جديدة حول هروبه وموقفه من نظام المصري وكيف تم استدراجه الى سفارة مصر بمدريد.
وأوضح محمد علي -في مقابلة مع موقع “ميدل إيست آي” البريطاني هي الأولى مع وسائل الإعلام منذ خروجه من مصر- أن وسطاء تابعين للحكومة المصرية قالوا له، “المسؤولون انزعجوا مما حدث لك، وأنت رجل محترم، وأنت ابننا وعزيز علينا.. لذا تعالَ إلى السفارة ودعنا نجلس معا”، مؤكدا أنه رفض.
وعندما سُئل عما إذا كان يعتقد أنه كان من الممكن أن يلقى مصير الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي اغتيل في القنصلية السعودية في إسطنبول قبل عام، كان محمد علي متحفظا.
وأضاف المقاول المصري -الذي اشتكى سابقا من عدم سداد الحكومة المصرية مستحقات شركته عن مشروعات نفذها- أن الجهات التي حاولت استدراجه استخدمت الأموال إغراء له لإعادته إلى بلاده.
وأوضح “قالوا لي إنهم سوف يعطونني أموالي وأكثر، ونصحوني بأن أهدأ ولا أنشر المزيد من مقاطع الفيديو ولا أتحدث”.
وأشار المعارض المصري الأشهر حاليا إلى أن محاولات تكميمه لم تقتصر على الرشوة، موضحا أنه يعيش تحت تهديد دائم بالاغتيال.
وأوضح “تلقيت كمية لا تصدق من التهديدات.. يقولون لي: نحن نعرف أين أنت. سوف نجدك يوما ما”.
وتحدث محمد علي للموقع البريطاني من مكان سري في إسبانيا حيث هرب هو وعائلته، مؤكدا أنه يعمل بشكل مستقل تماما، وأنه ليس وراءه أي منظمة أو أي شخص، مشددا على أنه لا ينتمي إلى تنظيم معارض أو فصيل منشق من الجيش المصري.
وقال “لو كانت هناك مجموعة تقف ورائي، لساعدتني، بدلا من أن أجلس هنا بمفردي”.
ورغم أن محمد علي ينفي حصوله على دعم كبير داخل أجهزة الأمن المصرية، فقد أخبر “ميدل إيست آي” أن صغار الضباط في الجيش يتعاطفون معه.