تتجهز السلطات المحلية بإقليم الحوز ضمن الإعداد القبلي لتجنب الآثار السلبية التي تواكب عادة الفصل المطير بالمرتفعات، على مستويات التغطية للحاجيات الإجتماعية أثناء الإنخفاض الشديد الذي يسجله المحرار في درجات الحرارة التي تصل إلى أدنى مستوياتها خلال نفس الفصل، وملاقاة الإرتجاجات التي تتعرض لها البنية الطريقية التي تسيطر عليها خلال نفس الفترة من كل سنة، حالات الإغلاق للطرق والمسالك، وعزل التجمعات السكنية، جراء الأحوال المناخية الموسومة بقوة التهاطلات المطرية والتساقطات الثلجية، حيث في سياق هذه التوقعات تعمل لجنة إقليمية بإشراف عامل الإقليم للمحافظة على انتفاع ساكنة الإقليم، وخصوصا منها تلك المستقرة بعمق ارتفاع جبلي يفوق الألف (1000) مترا عن سطح البحر، من الخدمات التي توفر الرعاية الإجتماعية للأهالي، في ظل التعليمات الملكية الرامية إلى مجابهة موجة البرد.
في هذا الإطار، ترأس عامل إقليم الحوز، رشيد بنشيخي، مساء أمس الخميس 31 اكتوبر 2019، اجتماعا موسعا للجنة اليقظة بمقر دائرة آسني، خصص لتدارس خطة تفعيل المخطط الإقليمي لتدبير ومواجهة موجة البرد والثلوج خلال الموسم الشتوي المقبل، والإجراءات والتدابير الإستباقية الكفيلة بفك العزلة عن الساكنة القروية وبالمناطق الجبلية خلال تفس الموسم الشتوي، بالنظر إلى ما يمكنه هذا التدارس في مواجهة أحوال الظروف المناخية الصعبة خلال نفس الفترة الشتوية، وباعتباره أداة قوية لتنسيق الجهود والتدخل وتحديد الأولويات حسب القطاعات، حيث شدد عامل الإقليم خلال نفس الإجتماع الموسع للجنة اليقظة بالإقليم، على ضرورة بذل المزيد من الجهود والتعبئة الشاملة لمواجهة آثار موجة البرد المرتقبة، وفك العزلة عن الساكنة المحلية بالإقليم.
وأوضح عامل الإقليم، رشيد بنشيخي، بأن الإجتماع الذي حضره ممثلو جميع القطاعات الحكومية والسلطات الأمنية بالإقليم، بأن هذا الاجتماع يأتي تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والهادفة إلى تجنيد كل الطاقات للتخفيف من آثار موجة البرد على الساكنة بمختلف مناطق المملكة، مبرزا، بأن هذه اللجنة اتخذت جميع التدابير اللازمة منذ بداية شهر أكتوبر، وبتنسيق مع مختلف المصالح والسلطات والمنتخبين المحليين، وذلك، في أفق تفعيل المخطط الإقليمي لمواجهة آثار موجة البرد برسم سنة 2019-2020، بعد قيام نفس اللجنة بتقييم تدخلات الفترة الشتوية برسم 2018-2019.
ولتشخيص هذه الوضعية، تم إحصاء الدواوير المعنية، والتي بلغ عددها 79 دوارا موزعة على 16 جماعة توجد على ارتفاع يتراوح بين 1500 متر و2700 متر، وإحصاء 296 امرأة حامل من المرتقب أن يضعن حملهن خلال الفترة الشتوية، سيتم إحالتهن على دور الأمومة لتأمين وضع صحي مريح وسليم لهن، و248 شخصا يعانون من الأمراض المزمنة قصد مواكبة حالتهم الصحية.
ومن أجل التخفيف من آثار هذه التقلبات الجوية تم توفير 74 سيارة إسعاف لضمان تدخلات فعالة وناجعة بمختلف الجماعات الترابية، فضلا، عن وضع وزارة الداخلية 17 هاتفا خلويا مرتبط بالأقمار الإصطناعية للتواصل والتنسيق مع مختلف المناطق التي لا تغطيها شبكة الهاتف النقال.
وموزاة مع ذلك، وفرت اللجنة الإقليمية مجموعة من االتجهيزات بلغ عددها 137 بين آلية ومعدات التدخل الإستعجالي لفتح الطرقات والمسالك التي تعرف حالة الإغلاق أثناء التهاطلات المطرية والتساقطات الثلجية بالمرتفعات.