تفاعلت الحكومة مع الانتقادات التي وجهت للمجلس الأعلى للحسابات عقب إصداره تقريره الأخير وبخاصة الانتقادات الحادة التي وجهت له من طرف أعضاء حزب التجمع الوطني للأحرار، ورئيسه عزيز أخنوش.
وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة، حسن عبيابة، خلال الندوة الصحفية التي عقدها عقب المجلس الحكومي الأسبوعي، اليوم الخميس 7 نونبر الجاري، إن “المجلس الأعلى للحسابات يقوم بعمله ويشتغل مع الجميع بدون انتقاء”.
ورد عبيابة على سؤال صحفي حول كيفية تفاعل الحكومة مع تقارير المجلس المذكور، وتجاوبها مع الانتقادات التي وجهت له وخاصة من طرف وزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش، قائلا: “المجلس الأعلى للحسابات يشتغل وفق ما حدده له الدستور، وذلك في إطار ربط المسؤولية بالمحاسبة”.
وأكد المسؤول الحكومي على أن الحكومة “تأخذ تقارير المجلس بعين الاعتبار في حينها عندما يتطلب الأمر ذلك”، مردفا “ونحن في دولة الحق والقانون والدستور واضح في ربط المسؤولية بالمحاسبة”.
وكان أخنوش قد هاجم إدريس جطو، الرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات، واعتبر ما ورد في تقريره حول المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بمثابة اتهامات خطيرة لن يقبلها، مضيفا ” كي درتو ليها لا نراقب الخضر والفواكه، المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية لا تلعب بصحة المواطنين”.