سمح الإنفراج النسبي الذي ساد حالة الطقس بإقليم شيشاوة على غرار أقاليم أخرى على منطقة النفوذ الترابي لولاية جهة مراكش-آسفي، وتضررت بنسب متقاربة من عاصفة الريح الشديد والتساقطات الثلجية وتسجيل الحرارة أدنى معدلات مستوياتها، حيث بلغت شدة خطورة اختلاف هذه الأوضاع المناخية في سلم توقعات الحالة الجوية”اللون البرتقالي”، سمح الإنفراج النسبي في حالة الطقس لعامل إقليم شيشاوة بوعبيد الكراب، بتجميع إمكانات التدخل والمباشرة الحريصة لمجابهة مخلفات رداءة أحوال الطقس التي شهدها تراب الإقليم الأول من أول أمس الإثنين 16 دجنبر هذه السنة 2019، وأعصفت مناطق الإقليم برياح سجلت قوة تحرك ما بين 75 و 80 كيلو مترا في الساعة، اضطرت السلطات التربوية والمحلية إلى توقيف الدراسة بابتدائيات مجموعة وإعدادية “إداسيل”، وفي ما أعصفت رداءة أحوال الطقس ليلة ذات الإثنين مرتفعات الإقليم بتساقطات ثلجية وصفت “مهمة” قد يصل سمكها إلى ما بين 15 و 50 سنتميترا بحسب النشرة الإنذارية التي سبقت بإشعار حدوث رداءة في أحوال الطقس بمختلف جهات المملكة ابتداءا من نفس اليوم، وأدت هذه التساقطات الثلجية بمرتفعات الإقليم، واستمرت في التساقط إلى صباح الثلاثاء 17 نفس الشهر، إلى سدِّ المسالك بالمرتفعات وتسكير الممرات، وإغلاق الطرق خصوصا بجبال سكساوة.
ويأتي إنزال عامل الإقليم بوعبيد الكراب بالمواضع المتضررة من التساقطات الثلجية بالمرتفعات، والتي كانت تعرف عملية تدخل المديرية الإقليمية للتجهيز لإعادة فتح المسالك والممرات المقطوعة، في إطار المتابعة الميدانية لعمل لجنة اليقظة المشكلة بالإقليم لمجابهة الرداءة الجوية ومحاربة موجة برد شتاء هذا العام، على مستوى قطاع التجهيز الذي يعول عليه على غرار باقي لجان اليقظة بالمملكة، في المحافظة الآمنة للسير على الطرقات، وبما يسرع امتشاط حاجز التساقطات الثلجية بالمرتفعات، وتحرير الطريق والسماح لأهالي نفس المرتفعات بالحراك والتحرك دون مشقة أو عسر، وأيضا، تكريس التفعيل لمخطط التدخل، وأيضا، ضمن المناولة الفعلية لإجراءات التشوف الإستباقي لمكافحة تضعضع أحوال الطقس ومقاومة آثاره الإجتماعية على الأهالي بالإقليم، والموضوعة لفك عزلة المناطق القروية والمرتفعات بنفس الإقليم شيشاوة.
هكذا، قد أبكر إنزال عامل إقليم شيشاوة بوعبيد الكراب، والذي كان مصحوبا بالمدير الإقليمي للتجهيز مصطفى تافسوت، واستنادا على المعلومات التي تتوفر عليها جريدة الملاحظ جورنال الإليكترونية، بالطريق الإقليمية 2040 الواصلة بين “تمزكدوين” و “أيت تحدو يوسف”، عند النقطة الكيلومترية 30، والتي كانت بها كاسحة الثلوج ومستخدمي المديرية الإقليمية للتجهيز بنفس الإقليم يجريان أشغال تخلية وإزاحة الثلوج، وجماعة لالة عزيزة التي توصلت بها أشغال المديرية الإقليمية للتجهيز بإقليم شيشاوة إلى فتح العديد من المقاطع الطريقية، وتفقد مجموعة من الدواوير الواقعة على الطريق الوطنية رقم 11، ومشددا، على العاملين من أطر ومستخدمين على مضاعفة البذل لفتح الطريق أمام حركة المرور، فضلا، على تقديم العون للمستغلين لها والعابرين عليها، مع تأكيد تسخير كل المعدات بما يدخل فيها ممتلك الجماعات الترابية والمجلس الإقليمي من آليات، والإستعانة بها في حال ما اقتضت أشغال التدخل لإزاحة الثلوج ذلك.
في سياق هذه التوصية لعامل إقليم شيشاوة، بوعبيد الكراب، أكد المدير الإقليمي لوزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك بالإقليم، مصطفى تافسوت، ضمن ما تناقله عنه موقع خبري محلي، استعانة أشغال إزاحة الثلوج بالمعدات الجماعية الترابية ومستخدمي ذات الجماعات الترابية التي وصفها بحسب نفس المصدر “الشريك المحوري” في إطار تنزيل مخطط التعبئة للجنة اليقظة للمديرية الإقليمية للتجهيز بالإقليم، وهذا التسخير لآليات الجماعات الترابية المضمومة إلى آليات ومعدات نفس المديرية لتجاوز الخصاص الحاصل في ممتلك المديرية من معدات، قد ساعد على تحرير العديد من المسالك والطرق غير المصنفة بالمداشر المرتفعة بالمنطقة الجبلية لالة عزيزة، وسيدي غانم، وبالجماعات الأخرى التي تأثرت مسالكها وطرقاتها من التساقطات الثلجية، وذلك، انطلاقا من تعميم الإستفادة من مخطط اللجنة الإقليمية لليقظة التي يبقى الهدف منها تدبير ومواجهة رداءة أحوال الطقس.