عبد الرزاق القاروني/صحافي بمراكش
في إطار تنزيل برنامجها السنوي، نظمت الثانوية الإعدادية عثمان بن عفان بالأوداية، ضواحي مراكش،خلال الأيام القليلة الماضية، الندوة التكوينية الرابعة لفائدةأطرها التربوية والإدارية، في موضوع:”من أجل مدرسة الجودة والإنصاف”، نظرا لما يكتسيه التكوين المستمر من أهمية بالغة في دعم وتطوير القدرات المعرفية والكفايات التدبيرية،وتأهيل الموارد البشرية للقيام بواجبها، على أحسن وجه.
وفي بداية هذه الندوة، ألقى أحمد الكماني، مدير المؤسسة، كلمة تأطيرية ذكر فيها ببرنامج الأيام التكوينية السابقة وأثرها الطيب على كل الأطر، مبرزا أن الندوة الحالية مثل سابقاتها لن تحيد عن هذا الاتجاه، نظرا لحنكة وتمرس مؤطريها وغنى وراهنية مواضيعها.
عقب ذلك، قدم عبد العزيز السيدي، منسق مسلك الإدارة التربوية بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بجهة مراكش-آسفي، عرضا حول القانون الإطار رقم 17/51 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، تطرق من خلاله لخصائص هذا القانون وسيرورته وبنيته وأهدافه، وكذا مرتكزاته ووظائف منظومة التربية والتكوين، حسب هذا القانون، إضافة إلى توضيح الفرق بين مصطلح التقييم والتقويم.
أما المداخلة الموالية في هذه الندوة، والموسومة بـ “المؤسسة والمحيط في مقاربة نسقية تنظيمية”، فقد بسطها الدكتور معاذ أوزال، أستاذ مكون بذات المركز، مميزا فيها بين النظريات الكلاسيكية والحديثة التي تتطرق لمفهوم التنظيم والمحيط، ومقدما إيضاحات وشروحات ضافية حول المدرسة التي تكون فاعلة في محيطها ومصدرة للقيم.
وقد تفاعل الحضور، بشكل كبير، مع هذين العرضين، من خلال تساؤلات واستفسارات مسكونة بهم التدبير اليومي الذي يعرف عدة إكراهات، وتحمل حرقة الرقي بمنظومة التربية والتكوين لتكون في مستوى الانتظارات وكسب الرهانات.
وتميزت هذه الندوة بحضور هاجر التاقي، رئيس مصلحة تأطير المؤسسات التعليمية والتوجيه بالمديرية الإقليمية لمراكش،الذي تناول الكلمة منوها بالمجهودات التي تبذلها الثانوية الإعدادية عثمان بن عفان، من أجل الرقي بأدوار الحياة المدرسية، وتنظيم مثل هذه الندوات والتكوينات لفائدة الأطرالإدارية والتربوية العاملة بها. كما حضر فعاليات الندوة عدد من الخريجين والأطر المتدربة بمسلك الإدارة التربوية بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين،إضافة إلى بعض الضيوف من المؤسسات التعليمية المجاورة.
وفي الختام، قدمت خبيرة التنمية الذاتية لمياء بوحنيك،أستاذة اللغة العربية بالمؤسسة، فسحة في هذا المجال، تحت عنوان “خطوات نحو السعادة”، ليتم، بعد ذلك، توزيع شواهد تقديرية على المستفيدين وهدايا رمزية على المؤطرين.