اضطرت طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية لتغيير اتجاهها والعودة سريعا إلى مطار مايا بالكونغو برازافيل بعدما كانت متوجهة إلى الدار البيضاء.
وعادت الطائرة إلى حيث انطلقت بعد قطعها مسافة، ليلة السبت الأحد، على الساعة الثانية صباحا، بعدما اشتعلت النيران في أحد محركاتها، وقد ذكر شهود عيان أنهم سمعوا دوي انفجار في الطائرة، فيما آخرون قالوا إنهم رأوا أعمدة دخان تتصاعد منها.
الطائرة من طراز بوينج 737-800 كان على متنها 160 راكبا، وهو الطراز الذي تعتمد عليه الشركة لنقل الركاب إلى أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
وحسب رواية أحد الركاب، نقلها موقع محلي، فبعد دقائق من الإقلاع سُمع صوت انفجار قوي ليلاحظ الركاب النار وهي تشتعل في محركها النفاث. وهو ما حلق الفزع والذعر في نفوس الركاب، حيث شرع عدد منهم في الصراخ والدعاء.
وقال شاهد عيان: “خرجت في حوالي الساعة 02:03 من منولي لأستكشف سر الضجيج، فرأيت الطائرة وهي تحترق وتنزل على مسافة قريبة من المنازل، قبل أن تهبط بسلاك في المطار.
وفقا لمصدر في مطار برازافيل، تحدث لوسائل إعلام محلية، لاتزال أسباب الحريق مجهولة، إلا أن الحادث الذي كاد يتحول إلى كارثة، يزكي بحسبه المخاوف التي عبر عنها عدد من المسافرين، حيث امتعضوا من تقادم طائرات “لارام” المتوجهة صوب دول جنوب الصحراء، نماهيك عن شكواهم المتكررة من التعامل الذي قالوا إنهم يتضررون منه في المطارات المغربية، من قبيل فقدان الأمتعة ووجود عنصرية والتأخرات حسب قولهم.