أظهرت صور توثق آثار التعذيب والضرب التي خلفتها قوات الأمن اليونانية على أجساد عشرات اللاجئين الذين عبروا الحدود اليونانية، قبل أن تجبرهم على العودة عراة إلى داخل الأراضي التركية وهم في حالة صحية سيئة.
وأظهرت الصور التي بثها الإعلامي “بلال خالد” على حسابه بـ”فيسبوك” وهو مصور قناة “TRT” التركية، آثار تعذيب واعتداءات على أجساد اللاجئين.
ونقلت القناة التركية عن بعض هؤلاء اللاجئين تعرضهم للضرب والتعذيب القاسي من قِبل قوات الجيش والأمن اليوناني، إذ ضُربوا بآلات حادة على مناطق مختلفة من أجسادهم وجردوا من كل أوراقهم الثبوتية وهواتفهم النقالة، وصولاً إلى انتزاع ملابسهم وإجبارهم على العودة عراة إلى الأراضي التركية.
وتداول عدد من الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، فيديو يوثق لحظة عودة المهاجرين وهم عراة، ومن بينهم مغربي، قال ”شوف كيفاش دارو لينا …حشومة عليهم“.
وفي سياق متصل تداولت وسائل إعلام تركية فيديو يظهر أفراد خفر السواحل اليوناني وهم يتعاملون بقسوة مع قارب يقل مجموعة من اللاجئين المتجهين إلى سواحل اليونان ويمتنعون عن إنقاذهم.
وتعيش أعداد كبيرة من اللاجئين على الحدود مع اليونان أوضاعا إنسانية صعبة دفعت منظمات ونشطاء حقوقيين إلى التضامن الواسع معهم، والمطالبة بفتح الباب أمامهم وحمايتهم.
وطالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في سلسلة تغريدات الاتحاد الأوروبي بتغيير سياسته مع طالبي اللجوء، خاصة السوريين.
وعلق على تعامل اليونان مع اللاجئين بقوله “تلقى فريق الأورومتوسطي الميداني العامل في المنطقة إفادات بإطلاق قوات الأمن في اليونان قنابل الغاز المدمع بشكل مكثف لقمع آلاف الأشخاص القادمين من تركيا، كما تلقى إفادات باستخدام ضيق للرصاص الحي لترهيب اللاجئين”.