دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، اليوم السبت 14 مارس الجاري إلى إيقاف إقامة صلاة الجمعة والجماعة في أي بلد تفشى فيه وباء “كورونا المستجد”.
وقال الاتحاد العالمي في فتوى له، إن إيقاف صلاة الجمعة والجماعة في البلدان التي تفشى فيها “كورونا”، يستمر إلى حين السيطرة عليه وتجاوز مرحلة الانتشار والخطر.
وأضاف: “وبما أن هذا الفيروس الوبائي الفتاك ينتقل من الأشخاص المصابين به إلى غيرهم بكل أشكال الاختلاط والتحاذي والتَّماسّ، فإن كل اللقاءات والتجمعات تصبح كلها مجالاً وسبباً محتملاً لانتقال الفيروس والمرض والخطر في أثنائها”.
وأشار إلى أن هذا الإيقاف “يمكن أن يستمر إلى حين السيطرة على الوباء وتجاوز مرحلة الانتشار والخطر، حسب ما تقدره الجهات العليمة المختصة في البلد”.
وجاء في فتوى الاتحاد أن القرآن الكريم “نهى عن تعرض النفوس إلى ما فيه هلاكها، بلا ضرورة ملجئة، ويأمر بعكس ذلك، وهو الإحسان الذي يحبه الله ويرضاه لعباده”.
كما نهى الرسول محمد بقوله “لا ضرر ولا ضرار” عن التسبب في أي ضرر للنفس أو الغير، بحسب الفتوى.
وأوضح الاتحاد، أنه في ظل هذه الظروف، وفي ظل الاحتمال الفعلي والجدي للمخاطر المشار إليها، لا يلزم شرعا، ولا يجوز، إقامة صلوات الجمعة والجماعة.
وكان وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد توفيق، قد وجه مراسلة إلى مندوبي الوزارة بالأقاليم تضمُ عدد من الإجراءات التي يجب اتخاذها بمساجد المملكة للوقاية من كورونا فيروس.
وشددت المراسلة، على ضرورة السهر “على عدم الملامسة والاحتكاك بالمصابين المحتملين، أو الأشخاص المصابين بأعراض تنفسية”.
ودعت إلى “تحسيس من يعانون من ضعف المناعة باستحسان أداء الصلوات ببيتهم حتى الشفاء التام، حرصا على عدم نقل العدوى بين المصلين بالمساجد”.