قال خالد آيت الطالب، وزير الصحة، إن رفع الحجر الصحي لن يكون بين عشية وضحاها، مادامت الأرقام تشير إلى ظهور بؤر وبائية عائلية وصناعية.
وعلّق الوزير على الحالة الوبائية، خلال حلوله ضيفا على قناة “الأولى” مساء يومه الجمعة 8 ماي الجاري، قائلا: “إن الأرقام التي تسجلها جائحة كورونا، يجب قراءتها قراءة خاصة، وبفضل التدابير والاجراءات الاستبقاية، التي وجهها الملك، والمتدخلين جميعا، استطعنا أن نحقق نجاحا يشيد به العالم، وبالتالي يجب علينا أن نثمن هدا النجاح، أي يجب على المغاربة الالتزام بالحجر الصحي”.
إلا أنه رغم التدابير المتخذة، لفت الوزير إلى أن هناك مستجدات، تتمثل في ظهور بؤر وبائية ليست فقط عائلية بل صناعية أيضا، وهي تطرح تساؤلات كثيرة بحسب أيت الطالب.
وتابع قوله: “هناك بلدان رغم ترسانتها فشلت، وهذا ما يجعلنا أكثر يقظة، خصوصا أننا نشهد أن هناك شبابا في عدد المصابين، كما أن هناك حالات حرجة في صفوفهم، وهذا ما يستوجب الالتزام والاستمرار فيه، وهنا لا أقول إنا الوضعية غير متحكم فيها، فالجميع معبأون ويبذلون المجهود”.
وأضاف: “لسنا في مأمن الآن، رغم الإجراءات، بسبب هذه البؤر، وهذا ما يجعل أمر رفع الحجر الصحي صعبا، لأن أي تسرع سنجني منه الأضرار، إذ يجب أن تتوفر جميع الشروط قبل رفع الحجر، إذ لاحظنا أن هناك استقرارا في عدد الحالات الجديدة، لكن بعد ذلك ارتفعت، وبالتالي لا يمكن أن يكون هناك تراخ إذا لم ينخفض مؤشر العدوى وتنخفض أعداد الحالات المصابة وينزل المنحنى الوبائي”.