خرج ساكنة جماعة “زحيليكة” بإقليم الخميسات في مسيرة احتجاجية تنديدا بالجوع وتمديد فترة الحجر الصحي التي تزيد من معاناتهم في الوقت الذي وجدوا فيه أنفسهم مرغمين على التوقف عن العمل، بسبب تفشي فيروس “كوفيد19”.
ووفق شريط فيديو تتوفر “الملاحظ جورنال” على نسخة منه، فإن العشرات من الساكنة رجالا ونساء وأطفالا يعتزمون قطع مسافة 112 كلم مشيا على الأقدام، من أجل التظاهر أمام عمالة إقليم الخميسات.
ويشتكي سكان هذه القرية من سياسة التهميش التي يعتبرون أنه آن الآوان للتصدي إليها، رغم حالة الطوارئ الصحية والعشر الآواخر من رمضان، حيث وثق الفيديو بعض شهادات الساكنة التي أكدت أنها استنزفت كل الصبر والمؤؤونة التي لديها.
وأضافت إحدى النساء مصرحة “لدي 5 أبناء أنا المعيلة الوحيدة وكنت كنخدم كنجفف للناس وكنموتوا بالجوع ومعندنا منفطرو في هاذ رمضان، رحنا عيينا من هاذ الظلم”، فيما تدخلت سيدة أخرى بالقول “المقدم والشيخ كيتلاعبوا في المعاونات والمسكين ملاقي ما ياكل”.
وأظهر الفيديو رجال الدرك يسيرون على جنبات المسيرة التي ردد فيها الرجال شعارات من قبيل “عاش الملك” “وبغينا ناكلو”ا، حيث شدد أحد المتظاهرين قائلا “توقفت عن العمل وشهرين وحنا صابرين ولكن ره عندنا وليدات نوكلوهم”.
واستنكر صاحب الفيديو في تعليقه على ما توثقه كاميرته بالقول “كيف لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني أن يدعم المدارس الخاصة ويتغاضى على معاناة هؤلاء المواطنين المقهورين الذين غامروا لقطع مئات الكيلومترات من أجل ما يسدون به ريقهم؟ هذا هو الظلم بعينه”.
ويذكر أن العثماني قد أعلن يوم أمس الإثنين بالبرلمان عن تمديد فترة الحجر الصحي 3 أسابيع، أي إلى غاية 10 يونيو، وذلك لعدة اعتبارات وتبريرات أبرزها الوضعية الوبائية غير المستقرة، إلا أن عددا من السياسيين والمغاربة بصفة عامة لم يستسيغوا القرار.