انعقاد الدورة الأولى برسم سنة 2014 للمجلس الإداري لوكالة الحوض المائي تانسيفت‎

وقد أبرزت الوزيرة بهذه المناسبة، على الأهمية الكبيرة التي أصبح يشكلها الماء ودوره الإستراتيجي في التنمية الإقتصادية والإجتماعية بالبلاد، حيث أن المملكة عملت على مسايرة ارتفاع الطلب على المياه، من خلال تقوية الطلب بتعبئة متنامية للموارد المائية، وذلك بنهج سياسة تشييد السدود منذ سنوات طويلة، لكن إكراهات عديدة جعلت هذا التوازن يصبح هشا وغير متوازن، بل أصبحت العديد من المناطق مهددة بندرة المياة، ما يستوجب اعتماد مقاربات جديدة في التخطيط والبرمجة وتدبير المائية المتاحة، حيث عملت الوزارة على إعداد المخطط الوطني للماء الذي سيعرض على المجلس الأعلى للماء والمناخ للمصادقة عليه، كما حدّرت الوزيرة بهذه المناسبة، من الوضعية المقلقة التي أصبحت تعرفها المياه الجوفية ببلادنا، بفعل ضعف التساقطات والإستنزاف المفرط والمجحف في بعض الأحيان ، خاصة في مجال الري، الشيء الذي يهدد الساكنة، ويفرض علينا اعتماد نظام حكامة جيد وجديد بشكل آني ومستعجل، وذلك بإخراج الإطار التعاقدي الجديد وعقد الفرشات، لضمان استغلال رشيد ومستدام لهذا المخزون، كما ذكرت بمحاور تدخل وكالة الحوض المائي لتانسيفت، بدعم من الوزارة المعنية وهيآت التعاون الدولي والمرتكزة أساسا على :

العمل على نهج تدبير عقلاني ومستدام للموارد المائية الجوفية في إطار عقد الفرشة المائية، ومتابعة دراسة وإنجاز المشاريع المتعلقة بالوقاية والحماية من الظواهر القصوى كالفيضانات، تنمية الموارد المائيةعن طريق تغدية الفرشة المائية اصطناعيا، وتشجيع إعادة استعمال المياه العادمة، ودعم وتقوية المؤهلات البشرية والمادية للوكالة من خلال الانسيق مع وزارة الإقتصاد والمالية بمراجعة القانون الأساسي لموظفي وكالات الأحواض المائية.

بعد ذلك تمت المصادقة على محضر اجتماع المجلس الإداري للدورة الثانية برسم سنة 2013 المنعقد بمدينة الصويرة، كما تقدم مدير وكالة الحوض المائي “عبد المجيد الناعمي” عرضا حول حصيلة منجزات الوكالة برسم سنة 2013، تلته مداخلات أعضاء المجلس الإداري للوكالة، واختتمت الأشغال برفع برقية الولاء للسدة العالية بالله.