وفي هذا الصدد، أكد خالد قوبعة مدير العلاقات الحكومية لشركة “غوغل” بشمال إفريقيا والشرق الأوسط، أن شركة “غوغل” من خلال رعايتها يوم الخميس المنصرم، لتظاهرة علمية بالنواصر تحت شعار “يوم الابتكار” فإنها تسعى إلى تنفيذ مشروع أطلقته بتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر وجامعة مونديابوليس الدار البيضاء.
وأضاف أنه من خلال هذا المشروع الذي يحمل اسم “ابتكارات المغرب”، فقد تم استكشاف العديد من الطاقات الشابة والمقاولات المبتكرة التي جعلت من الأنترنيت ملاذا لتطوير قدراتها الذاتية، معتبرا الشبكة العنكبوتية من أقوى الأدوات العلمية الموجودة حاليا في المجال التكنولوجي التي يمكن اعتمادها لتحفيز المجتمع والمقاولات وبالتالي لتطوير الاقتصاد المغربي برمته.
وأعرب خالد قوبعة عن إعجابه بمجموعة من الأفكار المشجعة التي تقدم بها طلبة الجامعة وممثلو المقاولات الناشئة “ستار أب” في مسابقتين أجريتا بالمناسبة، والتي بإمكانها المساهمة في تطوير وتحسين ظروف الحياة من قبيل “كيفية تنظيم التظاهرات وتطوير التعليم العالي عن بعد”.
ومن جهته، أبرز أمين بنسعيد رئيس جامعة مونديابوليس- الدار البيضاء أن تنظيم هذه التظاهرة هي ثمرة سنتين من الاستعداد على اعتبار الابتكار رافعة لتنمية المغرب وأيضا لتقوية القدرات الشخصية لمكونات الجامعة والمقاولة على حد سواء.
وأشار إلى أنه من الأهداف المتوخاة من هذه التظاهرة العلمية الدولية أساسا تحفيز القدرة على الإبداع والابتكار لدى الطلبة من خلال اقتران التكوين بالممارسة، معتبرا الابتكار مجرد وسيلة لمعالجة المشاكل بأساليب مغايرة وبشكل يضمن النجاعة والمصداقية، وذلك إسهاما في ايجاد حلول ملموسة ذات قيم مضافة ومهمة .
وذكر في هذا الشأن بسلسلة من المبادرات التي أنجزها طلبة مدرسة المهندسين خلال الموسم الجامعي الحالي حيث تم انتقاء 15 منهم للتباري في مسابقة نهائية قصد الظفر بشواهد تقديرية وهدايا رمزية ودورات تكوينية وتدريبية بإحدى الشركات الرائدة في مجال المعلوميات فضلا عن زيارة بعض المقاولات المبتكرة للاقتداء بتجاربها الناجحة.
من جانبه، استحضر محمد أحماموشي، مستشار الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، المساعي الجليلة التي انخرطت فيها الوزارة الوصية لتخطي العراقيل والاكراهات التي يعرفها البحث العلمي والابتكار حيث عمدت إلى تقوية شراكاتها مع مختلف الفعاليات المعنية سواء على الصعيد الوطني أو الدولي.
كما فسحت الوزارة المجال من خلال اللقاء الوطني الذي عقد يوم 29 أبريل الماضي-يضيف المستشار- لاستقاء آراء وتطلعات نحو 500 من المشاركين بالقطاعين العمومي والخصوصي ولتقييم إشكالية البحث العلمي والابتكار في ظل قلة التنسيق بين المؤسسات التي تعنى بهذا المجال وقلة التجهيزات والموارد البشرية.