بعد الجدل والأزمة الحادة التي شهدتها أغلب المؤسسات التعليمية الخصوصية مع أولياء الأمور، وصلت أحيانا إلى وقفات احتجاجية وتبادل الإتهامات، بشأن تقييم عملية التعليم عن بعد بجهة مراكش آسفي وتحديد واجبات التمدرس، انتهت الأطراف المعنية بهذه العملية، مساء الإثنين، تحت إشراف مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين إلى صيغة توافقية ترضي جميع الأطراف.
وبحسب بلاغ مشترك صادر عن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش آسفي، إلى جانب ممثلي اولياء أمور التلاميذ وممثلي المؤسسات التعليمية الخاصة، والمجلس الإداري للأكاديمية، فإن النقاش المستفيض الذي دار بين جميع الأطراف، انتهى إلى صيغة توافقية جعلت مصلحة التلميذ فوق كل اعتبار.
كما حث الحاضرون على ضرورة ضمان المقعد الدراسي لجميع التلاميذ بالمؤسسات الخصوصية خلال الموسم الدراسي المقبل 2020-2021، بناء على رغبة أسرة التلميذ. بالإضافة إلى إعفاء أولياء الأمور من أداء مستحقات النقل المدرسي والإطعام منذ توقف الدراسة الحضورية، وضرورة تعامل المؤسسات التعليمية الخصوصية بكل المرونة اللازمة، خاصة مع تلك التي تأثرت وضعيتها المالية من جائحة كورونا، على أساس دراسة كل حالة على حدة.
وأوصى البلاغ بضرورة تعامل المؤسسات التعليمية الخصوصية وأولياء أمور التلاميذ مع هذه الوضعية بمنهجية تغلب منطق التضامن والتواصل الدائم بين الأسرة والمؤسسة الخصوصية، إضافة إلى حل جميع القضايا الخلافية، إقليميا ومحليا: عن طريق الحوار بين المؤسسات الخصوصية والأسر بواسطة ممثلي جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ.