كشف المكتب الوطني للسكك الحديدية ان القطار الثاني من طراز القطارات الفائق السرعة “TGV” سيصل اليوم الاثنين، إلى ميناء طنجة المتوسط، ، وذلك بعد ثلاثة أشهر من وصول القطار الأول عبر باخرة “Le Ville De Bordeaux”، التي تؤمن نقل أجزاء طائرة “A380″ بين سان نازير وباويلاك.
وأكد المكتب أن القطار الثاني يأتي في إطار اقتناء 12 قطارا فائق السرعة برسم مشروع بناء الخط فائق السرعة الذي سيربط طنجة بالدار البيضاء، على أن تصل باقي القطارات إلى المغرب بمجرد الإنتهاء من تصنيعها.
وأوضح “ONCF” أن عملية تجميع القاطرات والعربات ومقطورات العربات والإكسسوارات، ستنطلق فور وصولها إلى الورشة.
وأفاد المصدر نفسه، أن القطار الثاني فائق السرعة سيخضع بعد إعادة تركيبه، إلى سلسلة من عمليات التدقيق والتجارب والاختبارات. ولهذا الغرض، سيتم أولا اختباره على الشبكة العادية الحالية، ثم على الخط فائق السرعة قبل بدء تشغيله.
وتجدر الإشارة إلى أن مشروع خط القطار فائق السرعة كان مقررا إطلاقه عام 2015، قبل أن يتم التأجيل إلى غاية 2017، بسبب “الإكراهات المرتبطة بمساره” الذي يمر من بعض المناطق الصعبة، إلى جانب عدم تسوية بعض النزاعات المتعلقة بنزع ملكية الأراضي التي سيمر منها القطار الفائق السرعة، حيث خصصت الحكومة غلافا ماليا يفوق 100 مليار سنتيم لتسوية ملفات 400 وعاء عقاري.
وكشف محمد ربيع الخليع، المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، في تصريحات سابقة، أن الخط السككي فائق السرعة وفر ما تجاوز مجموعه الثلاثة ملايين يوم شغل، موضحا أن الاستثمارات التي يقوم بها القطاع الخاص على مستوى القطاع السككي بالمغرب، تُساهم بشكل كبير في تطويره، حيث أن استثمارات القطاع الخاص على مستوى القطاع، عرفت تزايدا مضطردا، إذ انتقلت من غلاف مالي قدره خمسة ملايير درهم في خطة 2002 – 2005، إلى خمسة وثلاثين مليون في الفترة 2013 – 2015.