في جو من التعاون وروح المسؤؤلية جندت جامعة القاضي عياض كل مكوناتها من إداريين وأساتذة وممثلي الطلبة وسلطات محلية و منتخبين من أجل إنجاح الإمتحانات الربيعية بخطة محكمة واستراتيجية فعالة وهادفة.
إن الحس الوطني كان قاسما مشتركا بين كل هذه المكونات التي عبرت عن استعدادها اللامشروط لكسب الرهان وإنجاح التجربة الرائدة.
من المعلوم تاريخيا أن جامعة القاضي عياض ومنذ تأسيسها تتصدر الترتيب الوطني من حيث الانتاج العلمي والفكري نظرا للمنجزات التي تحققت والتي انخرط فيها الأساتذة بجدية ونكران الذات .
في لحظة مؤثرة تعكس صدق المشاعر وحب الوطن وأثناء تقديم السيد رئيس جامعة القاضي عياض مولاي حسن أحبيض عرضه حول التهيء الامتحانات المقبلة أمام اللجنة البيداغوجية للجامعة لم يمتلك شعوره الصادق بحيث أدرف الدموع شاكرا الجميع على المساعدات التي قدمها الجميع من أجل كسب الرهان .
ليس من السهل في أول تجربة تعرفها الجامعة المغربية وهي فتح مراكز للامتحانات في مناطق بعيدة ومتسعة في مجالات جغرافية مختلفة من مراكش الى إلى أقاليمنا العزيزة في الصحراء المغربية كالداخلة والعيون
، وهو ما يتطلب إمكانيات بشرية ولوجستيكية.
أعجبتني كلمة عيقة الدلالة وتمتح من عمق التاريخ المغربي وظفها السيد الءيس وهي كلمة ” التويزة “.
في إشارة لانخراط كل مكونات الجامعة في إنجاح التجربة أي امتحانات الدورة الربيعية .
الجامعة هي ذاك المشتل الذي يغني الوطن بأطر وكوادر ومسؤولين يقودون دواليب الدولة ولهم دور في بناء الوطن بجدارة واستحقاق منهم الأستاذ والمعلم والطبيب ورجل الأمن والقضاء وباقي الشرائح الاجتماعية.
إذا كانت الإرادة والعزيمة قويتين فأن كل الصعاب والعراقيل تذوب .
والأكيد فهما متفوفرين فسيكون النجاح حليف هذه التجربة الرائدة والتي تتطلب تضافر كل المجهودات الظاهرة والباطنة كما يقول أهل التصوف والعرفان . والابتعاد عن كل المتبطات والعراقيل.
فاذا عزمت فتوكل على الله .
الدكتور حسن المازوني