في سياق الاستعدادات الجارية لانجاح الدخول المدرسي 2020/2021، وتنزيلا لمقتضيات المذكرة الوزارية 39/20 بتاريخ 28 غشت 2020، في شقها المتعلق بمد جسور التواصل المباشر بين المدرسة والمحيط، انخرط الطاقم الاداري والتربوي للثانوية التأهيلية سيدي بوعثمان في الاجراءات العملية للبروتوكول الصحي لمواجهة جائحة كوڤيد 19 ابتداء من يوم الخميس 3 شتنبر 2020.
وحسب المعطيات الواردة من عين المكان، فقد استطاعت الطاقات الشابة المعنية بتدبير الشان التعليمي بهذه المؤسسة تنزيل التوصيات الوزارية الخاصة بهذه المرحلة الاستثنائية عبر إشراك مختلف الفاعلين والشركاء والطاقات المواطنة بمركز سيدي بوعثمان، في تنسيق تام مع مصالح المديرية الإقليمية للتعليم بإقليم الرحامنة. حيث توافدت على المؤسسة منذ الساعات الأولى من صباح اليوم المذكور مختلف الفعاليات من سلطة محلية ودرك ملكي وقوات مساعدة والمنتخبين والفرع المحلي لمنظمة الهلال الأحمر المغربي وقدماء تلاميذ الثانوية ومختلف الفعاليات المواطنة..
لتباشر أشغال تهيئة فضاء المؤسسة وتعقيم مرافقها وفق الإجراءات التقنية المعتمدة في البروتوكول الصحي، ومن أجل الاستعداد لاستقبال المتعلمين، ووضع تصاميم عملية تراعي احترام التباعد بين المرتفقين عبر احضار الحواجز اللازمة وتشوير ممرات المؤسسة، إضافة الى المساهمة في استقبال آباء وأولياء المتعلمين ومسك طلباتهم، مع تحسيسهم بمخاطر الظرفية التي تجتازها بلادنا في هذه الفترة الاستثنائية.. وقد تم ذلك تحت الإشراف الفعلي للسيد رئيس دائرة سيدي بوعثمان، وممثل سرية الدرك الملكي، ورئيس القوات المساعدة، ورئيس الفرع المحلي لمنظمة الهلال الاحمر المغربي، ومنتخبي المجلس البلدي ومستخدمي مصلحة الصيانة بالبلدي، والطاقم الاداري والتربوي للمؤسسة… والذين انخرطوا جميعا بتلقائية وروح مواطنة في هذا العمل النبيل .
المبادرة لاقت استحسانا ملفتا من قبل الساكنة والمتعلمين وأولياء أمورهم، والذين نوهوا بالاجراءات العملية المتخذة حماية لفلذات أكبادهم في هذه الظروف الاستثنائية، وفي هذا المجال الهش الذي كان في أمس الحاجة لمثل هذه التدخلات الواعية والمسؤولة الضامنة للحد الأدنى من تكافؤ الفرص على المستويين الاجتماعي والمجالي.