يبدو أن قدر قبيلة بني ريص التابعة ترابيا لعمالة تاوريرت أن تعيش تحت رحمة العطش رغم الحلول المؤقتة التي لجأ اليها مسؤولو المنطقة بحيث عمدوا إلى حفر قنوات اعدادا لطمرقنوات الماء الشروب إلا أن هذا الإعداد ظل مستعثرا ما حرم الساكنة من وصول الماء إلى دواويرهم ومساكنهم ما خلق عدم ارتياحها ، علاوة على قساوة الطبيعة ومظاهر الجفاف. فهل القبيلة التي سجلت حضورها في تاريخ مقاومة الاستعمار، وقدمت الغالي والنفيس في سبيل تحرير البلاد يليق بها أن تعيش تحت رحمة الإهمال والإقصاء والحرمان من هذه المادة الأساسية في الحياة التي زادت من تفاقم المشاكل عديمة الحصر .
فهل غياب المجالس الجماعية يدخل ضمن اهتماماتها في التسيير المتعثر الذي لايزيد إلا من مضاعفة أزمة الماء المتفاقمة نتيجة سياسة التهميش واللامبالاة التي ينتهجها البعض ممن أسند اليهم تدبير الشأن المحلي بالمنطقة .