أعلن المتحدث باسم البنتاغون اللفتنانت كولونيل جو سورز الثلاثاء 22 شتنبر2015، أن الولايات المتحدة لا تعتقد أنها تنتهك أي معاهدات بشأن حظر الأسلحة النووية.
معلقا على تصريحات وزارة الخارجية الروسية بشأن تحديث الأسلحة النووية الأمريكية في ألمانيا: ” كما تدرك روسيا، فإمكانيات قواتنا النووية كانت ولاتزال، في الامتثال الكامل لالتزاماتنا بموجب المعاهدات، وليس فقط بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية”.
وذكرت قناة “زاد دي إف” أن الاستعدادات لنشر قنابل نووية أمريكية جديدة من فئة “بي61-12″، تجري حاليا في قاعدة جوية في ألمانيا.
من جهتها، أعربت الناطقة الرسمية باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، عن قلقها من خطط الولايات المتحدة الهادفة لتحديث ترسانة الأسلحة النووية في ألمانيا.
وقالت زاخاروفا في لقاء مع القناة الألمانية: “مثل هذه الخطط من طرف الولايات المتحدة تثير قلقنا”.
مضيفة إلى أن روسيا قلصت في التسعينات من القرن الماضي ترسانتها النووية غير الاستراتيجية بمقدار 4 أضعاف.
وأفادت زخاروفا “من أجل ضمان الأمن والاستقرار في أوروبا، نرى ضرورة لإعادة الأسلحة النووية غير الاستراتيجية إلى الأراضي الوطنية وحظر نشرها في الخارج، وتدمير البنية التحتية الخارجية”.
يذكر أن البرلمان الألماني صوت في عام 2010 على إزالة الأسلحة النووية من جميع الأراضي الألمانية، غير أنها لا تزال موجودة هناك.
وكانت مجلة دير شبيغل نشرت في يونيو/حزيران الماضي تقريرا ذكرت فيه بأن ألمانيا وفرنسا ترفضان نشر صواريخ أمريكية مزودة برؤوس نووية في أوروبا.
وأوضحت المجلة أن واشنطن تخطط لزيادة مخزون الأسلحة النووية في أوروبا وتتحدث عن ضرورة نشر صواريخ نووية مجنحة، لافتة إلى أن هذا الموضوع كان حاضرا في اجتماع وزراء الدفاع لدول الناتو بداية فبراير/شباط الماضي، إلا أن برلين وباريس رفضتا وبشكل خاص هذا المقترح الأمريكي.
وذكرت دير شبيغل أنه فيما تشتبه واشنطن في قيام موسكو بإجراء تجارب على صواريخ مجنحة متوسطة المدى من طراز “Р-500” ومداها 500 كيلو متر، وأيضا على صواريخ باليستية من طراز “РС-26″، يؤكد جهاز الاستخبارات الفدرالي الألماني “BND” أنه “لا وجود لتغيير مبدئي في مستوى التهديدات من قبل روسيا”.
مشيرة إلى أن برلين تتخوف من تحول ألمانيا إلى رأس جسر استراتيجي في حال قيام مواجهة بين موسكو وواشنطن.
وأعلن في الولايات المتحدة مؤخرا عن خطط لنشر أسلحة ثقيلة في ألمانيا إضافة إلى 5 آلاف جندي لحماية أوروبا الشرقية ودول البلطيق من “عدوان محتمل من قبل روسيا”.
والقنابل الجديدة، هي أكثر دقة من تلك التي استخدمت في هجوم أمريكا على اليابان في عام 1945، وقوتها أكبر بـ 80 مرة من القنبلة التي ألقيت على مدينة هيروشيما اليابانية.