مع تساقط الثلوج بالمملكة، تتجدد بشكل مضاعف معاناة ساكنة عدد من المناطق، في ظل إكراهات صعبة تفرضها الأحوال الجوية التي تلقي بظلالها على الحركة الاقتصادية وتتسبب في انقطاع الطرق وفرض حصار على الساكنة ما يؤثر على الولوجية إلى مختلف الخدمات، فيدخل المواطنون في عزلة حقيقية.
ويعد إقليم بولمان، من بين المناطق التي تشل فيه الأنشطة الاقتصادية، خاصة الفلاحة، وتتعطل فيه الحياة، لذلك تبرز الحاجة القصوى إلى اتخاذ مبادرات هيكلية مستعجلة، تساعد ساكنة الإقليم على التغلب على تبعات الطقس الاستثنائي. كما يشدد على ذلك النائب البرلماني عن حزب التقدم والاشتراكية، رشيد حموني.
ومن الإجراءات التي اقترح حموني ضمن سؤال كتابي وجهه إلى رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني؛ تخفيض كلفة الكهرباء خلال الفترة من 15 نونبر إلى فاتح أبريل، لتمكين السكان من استعمال وسائل التدفئة الكهربائية عوض استغلال الحطب، وما يترتب عليه من استنزاف غير عقلاني للموارد الغابوية.
كما طالب بتخصيص اعتمادات خاصة لدعم أعلاف الماشية التي تعتبر المورد الأساسي لمداخيل سكان الإقليم، وزيادة حصص الأقاليم من المواد الاستهلاكية المدعمة، مع إطلاق أوراش محلية وإقليمية مؤقتة لتمكين السكان من تحقيق مداخيل مالية تمكنهم من التغلب على الظروف الاستثنائية التي يعانون منها.
ولفت برلماني “الكتاب” أيضا إلى وجوب توفير وسائل النقل المدرسي لتمكين التلاميذ من الوصول إلى المدارس، وتعميم وتعزيز برامج التغذية والتدفئة بالمؤسسات التعليمية لمساعدة التلاميذ على التغلب على انعكاسات انخفاض درجات الحرارة على قوتهم وعطائهم وتحصيلهم، وفك العزلة عن المداشر في عدد من الجماعات التي تحاصرها الثلوج، لاسيما بمناطق “عسلوج” و”بني حسان” و”أولاد علي” و”تيمتار”.