استقبلت كل من المؤسسة المغربية للعلوم المتقدمة والابتكار والبحث ومركز البحث المغربي متعدد التخصصات، بشراكة مع منظومة الأمم المتحدة للتنمية ومكتب المنسقة المقيمة للأمم المتحدة بالمغرب ، اليوم الأربعاء بالرباط ، وفدا رفيع المستوى.
وتندرج الزيارة في إطار الأسبوع الإقليمي حول التكنولوجيات الصاعدة في خدمة التنمية بالمنطقة العربية وإفريقيا ، المنظم ما بين 13 و18 دجنبر الجاري ، من طرف الاتحاد الدولي للاتصالات، وذلك وفق بلاغ للمؤسسة.
وضم الوفد سفراء كل من سويسرا وكندا ومصر واليابان والمكسيك، والمنسقة المقيمة للأمم المتحدة بالمغرب، إلى جانب ممثلي كل من منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، والإيسيسكو، والمركز الوطني للبحث العلمي والتقني، ووزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، وكذا مقاولة “غرين ووتش”.
وتروم تظاهرة الأسبوع الإقليمي للاتحاد الدولي للاتصالات تشجيع نشر التكنولوجيات الصاعدة على أوسع نطاق، خاصة ما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، وأنترنت الأشياء، والبيانات الضخمة، والأقمار الصناعية في مدار منخفض وتكنولوجيا الجيل الخامس، بهدف الإسهام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وخلال هذه الزيارة، اكتشف الوفد المنصة المحورية التكنولوجية للمؤسسة، الممتدة على مساحة 1750 متر مربع، والاطلاع على مختلف مشاريع البحث المنجزة داخل مختبراتها، وكذا الابتكارات والمنجزات التي حققها مركز البحث المغربي متعدد التخصصات، مع تقييم آفاق إرساء تعاون مستقبلي، مع المؤسسة، في مختلف المجالات.
ومن بين المشاريع التي تم تقديمها للوفد، تلك القائمة أساسا على الذكاء الاصطناعي، من قبيل مشروع تطوير حلول انطلاقا من معالجة الصور، تم تصوره لتدبير حركة السير الطرقي أو تقدير إنتاج الأراضي الزراعية، وأيضا الأجهزة المحمولة من قبيل أداة تحليل زيت الزيتون وأداة لتحليل التربة، إذ تمكن هذه الأخيرة من رصد معدل المواد العضوية والمعدنية في التربة، بهدف توجيه أفضل لحاجيات الأراضي الزراعية.
كما اطلع الوفد على المراحل التي مكنت المؤسسة المغربية للعلوم المتقدمة والابتكار والبحث من تطوير ، وفي أجل قصير ، حلول مغربية الصنع (100 بالمائة) من أجل تشخيص فيروس “كوفيد-19″، خاصة الطقم القائم على تكنولوجيا مطيافية الأشعة تحت الحمراء القريبة، وطقم معتمد على تقنية PCR يتم حاليا تسويقه عقب حصوله على شهادة وزارة الصحة.
ويتم تمثيل منظومة الأمم المتحدة للتنمية بالمغرب ، حسب المصدر ذاته ، من خلال 18 صندوق ووكالة وبرنامج وهيئة. وتدعم هذه المنظومة الحكومة المغربية في سعيها الدائم لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، المتمحورة حول الإنسان والهادفة إلى حماية الأجيال الحالية والقادمة.
وتهدف المؤسسة المغربية للعلوم المتقدمة والابتكار والبحث، ومركز البحث التابع لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، إلى النهوض بأقطاب البحث والتنمية لتستجيب لحاجيات المغرب في مجال التكنولوجيات المتقدمة، خاصة في قطاع العلوم الإحيائية الطبية.
واستطاعت المؤسسة ، إلى غاية اليوم ، تسجيل حوالي 180 براءة اختراع ذات امتدادات على المستوى الإقليمي والإفريقي، وإنتاج 650 مقال علمي تم نشرها في دوريات علمية مرموقة، وتنفيذ أكثر من مائة مشروع وإنجازات لدى صناعيين مغاربة وأجانب.