بعد أقل من 24 ساعة على تسريب مراسلة، يقرع فيها والي جهة الرباط سلا القنيطرة، محمد اليعقوب، عمدة الرباط، محمد الصديقي، القيادي بحزب العادلة والتنمية، خرج العثماني ليتحدث عن علاقة منتخبي حزبه ببقية المتدخلين، في إشارة ضمنية للسلطة المعينة من عمال وولاة.
العثماني، وخلال عرض سياسي قدمه أمام أعضاء برلمان “البيجيدي”، دعا “مختلف الشركاء والمتدخلين إلى مزيد من التعاون مع المنتخبين وتجاوز كل ما يمكنه أن يعيق ذلك وترسيخ علاقات مثمر واحترام متبادل مع تقدير الاختصاصات المخولة لك طرف واحترامها”.
وقال المسؤول الحكومي، في ذات العرض الذي قدمه بصفته الحزبية، صباح يومه السبت 23 يناير الجاري، “أؤكد أن العمل السياسي وتدبير الشأن العام لا يخلوا من عقبات وعراقيل ويحتجا إلى تضحيات وإكراهات لذلك أدعو منتخبي حزبنا إلى مزيد من الصمود والصبر والعمل المنتج لمصلحة الوطن”، منبها إياهم إلى “عدم السقوط أمام الاستفزازات مهما كان نوعها” والتعاون المثمر “مع كل الفرقاء والشركاء والمؤسسات لخدمة مصالح المواطنين”.
وأكد المسؤول نفسه على دعم هيئتهم الحزبية “المطلق لكل الأعضاء والمنتخبين الذين يناضلون في مواقعهم ومساندتهم فيما يتعرضون له أتناء أداء مهامهم”، واصفا المتابعات القضائية لبعض منتخبي حزبه بـ”الكيدية”، مشددا على دعمهم قانونيا في مواجهتها”.
يذكر أن والي الرباط كان قد وجه مراسلة شديدة اللهجة لعمدة الرباط، عن حزب البيجيدي محمد الصديقي، بعد بعد اشتراطه موافقة الديوان الملكي لإنجاز مشروع محطتين تحت أرضيتين بشارع محمد الخامس وسط العاصمة، بدعوى أن رمزية الشارع تتطلب موافقة مسبقة من الديوان الملكي.
ومما جاء في المراسلة المثيرة “أما بخصوص ملاحظتكم المتعلقة بالقيمة الرمزية لشارع محمد الخامس وما إلى ذلك مما ورد في كتابكم المذكور أعلاه، فأذكركم بأن هذا الشأن لايدخل ضمن مجال اختصاصكم، كما ولا ينبغي لكم الخوض فيه مستقبلاً، بحيث ينبغي التركيز على مناحي اختصاصاتكم المتعددة التي يفترض فيكم أنكم حريصون على ممارستها بمنهجية إدارية مضبوطة وقائمة على احترام قواعد اللياقة والكياسة في الخطاب ووزن المقال في علاقته بالمقام”.