لم يمضي على فاجعة مصرع 28 عاملا في مصنع غير قانوني، سوى يوم واحد، قبل أن تهتز مدينة طنجة على وقع فاجعة ثانية، إثر عثور مصالح الأمن على صاحب محل بقالة بمنطقة مالاباطا، مقتولا ومكبل اليدين، وذلك بعد مرور يومين على اختفائه.
فقد فتحت مصالح الأمن بطنجة، تحقيقا لمعرفة ملاسبات وظروف وفاة الراحل، حيث حلت بالمحل التجاري الذي كان يشتغل فيه منذ إشعارها باختفائه مساء أول أمس الأحد، وسط فرضيات بتعرضه لعمليات طعن من طرف شخص مجهول، لا زال البحث جاريا من أجل معرفة هويتهم.
وعصر اليوم الثلاثاء، تم نقل جثمان الراحل (42 سنة) من مستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس بطنجة، إلى مثواه الأخير بمقبرة حي العوامة حيث تقطن أسرته، فيما تواصل المصالح الأمنية تحرياتها من أجل فك لغز الجريمة.
وأثار خبر العثور على جثة البقال “ع.ز” مكبلة اليدين، صدمة لدى زوجته وأبنائه الثلاثة، فيما كشفت زوجته في تصريحات للصحافة، أن جثة زوجها التي عُثر عليها بمستودع صغير داخل محل البقالة، تحمل آثار دماء على مستوى الفخذ.
وطالبت أسرة البقال الراحل، عناصر الأمن بالعثور على مرتكبي الجريمة وتنفيذ عقوبة الإعدام بحقهم، مشددين على أن البقَّال كان يكافح من أجل توفير لقمة العيش لأبنائه وزوجته، حيث كان يعمل عند صاحب المحل.