بدأ الجيش الجزائري في إقامة مراكز مراقبة متقدمة في الحدود مع المغرب، ونشر عددا من الوحدات العسكرية على طول هذه المراكز مع فرق من الوحدات الخاصة بمكافحة الإرهاب، فيما تتزايد المخاوف من التهديدات التي تطلقها التنظيمات المتشددة.
ووفقا لما كشفته « المساء » في عدد الأربعاء 4 نونبر، فقد باشر الجيش الجزائري إقامة 22 مركزا متقدما على طول حدوده مع المغرب، موريتانيا وباقي الدول التي لها حدود مع الجزائر، حيث من المنتظر أن تنتشر وحدات خاصة معززة بفرق من وحدات مكافحة الإرهاب في المراكز التي يتم تشييدها.
و أضافت « المساء » استنادا إلى مصادرها أنه سيتم تدعيم الوحدات العاملة هناك بعناصر من مكافحة الإرهاب والتدخل للتعامل مع أي طارئ ممكن مع إمكانية إقامة مدرج لهبوط الطائرات العمودية، وكانت قيادة الدرك الوطني 4 فتحت مراكز جديدة متقدمة على الشريط الحدودي مع المغرب، لتعزيز وحدات حرس الحدود، كما قامت قيادة الجيش بتدعيم وحداتها بعتاد متطور.
ويأتي تشييد مراكز جديدة للمراقبة بعد قيام قوات الجيش الجزائري بتوسيع الخندق، الذي سبق أن أقامته على الحدود مع المغرب، إذ أصبح الخندق بعرض يصل إلى سبعة أمتار « بدل خمسة أمتار » وبعمق أحد عشر مترا، وهو الخندق الذي حفر في سنة 2013 على طول الشريط الغربي في الحدود مع المغرب.
وكانت القيادة العسكرية الجزائرية قد منحت صلاحيات واسعة لقواتها العسكرية وجنودها المشرفين على الحدود مع المغرب ضمن إجراءات متقدمة، قالت إنها تأتي لمواجهة التهديدات الأمنية، فيما تتزايد مخاوف من التهديدات الإرهابية وبداية تمدد تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا خارج نطاق ميدانه الأساسي.