استمع القضاء في إسبانيا، اليوم الثلاثاء، لأول مرة إلى زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية ابراهيم غالي الذي رفعت شكايتان في حقه بتهمة “التعذيب” وارتكاب “مجازر إبادة”، بعدما أثار استقباله في اسبانيا بداعي الاستشفاء، بهوية مزيفة وجواز سفر مزور باسم “محمد بن بطوش”، شرارة أزمة بين الرباط ومدريد.
وواجه زعيم جبهة البوليساريو، لأول مرة، قاضي التحقيق في المحكمة الوطنية سانتياغو بيدراز، حيث نفى كل اتهامات الإبادة الجماعية والتعذيب والخطف التي جاءت في الشكايات، حسبما أورد موقع “OKDIARIO “.
ولم يوافق القاضي بعد على دعوات سجن إبراهيم غالي أو سحب جواز سفره لمنعه من مغادرة إسبانيا، كما لم يطلب مكتب المدعي العام بيدرو توريخوس، من جانبه، سوى “إمكانية الاتصال به من خلال ترك العنوان”.
وكان محامي زعيم الانفصاليين مانويل أولي قد طلب رفض القضية، ومن بين الأسباب التي قدمها أمام القاضي أن هناك “سوء نية” في القضية، مضيفا :”سقوط الثلج اليوم في مدريد أسهل من أن يتخذ قاضي التحقيق اجراءات احترازية في حق موكلي”.
ووجه قاضي التحقيق أسئلة لإبراهيم غالي تخص شكايتين فقط، الأولى تشمل “الاعتقال غير القانوني والتعذيب وجرائم ضد الانسانية” رفعها العام 2020 فاضل بريكة المنشق عن جبهة بوليساريو والحاصل على الجنسية الإسبانية الذي يؤكد انه كان ضحية “تعذيب” في مخيمات تندوف في الجزائر، وكانت هذه الشكوى حفظت لكن أعيد فتحها مطلع السنة الحالية.
ويعود الملف الثاني إلى العام 2007 وكان قد حفظ أيضا وأعيد فتحه مع تواجد زعيم البوليساريو في إسبانيا.
وتقدمت بالشكوى العام 2007 الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الانسان بتهمة ارتكاب “مجازر إبادة” و”اغتيال” و”إرهاب” و”تعذيب” و “إخفاء” في مخيمات تندوف على ما أفادت هذه المنظمة ومقرها في إسبانيا، لكن في ختام التحقيق، سيقرر القاضي بشأن الملاحقات قضائية من عدمه.