بسبب غموض عودة مغاربة العالم..”المستشارين” يستدعي العثماني

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

بحلول فصل الصيف، والذي يتميز، عادة، بعودة مئات الآلاف من المغاربة المقيمين بالخارج، قرر مجلس المستشارين استدعاء سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، إلى المجلس لمساءلته عن مختلف القضايا التي تهم مغاربة الخارج، في ظل التطورات التي يعرفها وباء كوفيد 19.

 

وسيجري استدعاء العثماني في جلسة شهرية يوم 22 من الشهر الجاري، لمناقشته في موضوع “استقبال ومواكبة المغاربة المقيمين بالخارج في ظل الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة كورونا”، وفق القرار الذي اتخذته مكتب مجلس المستشارين وقبله ندوة الرؤساء التي اتفق فيها حيكم بنشماش مع الفرق البرلمانية.

 

ويأتي تحديد موعد وموضوع الجلسة الشهرية المذكورة في ظل الغموض الذي لا يزال يخيم على الحكومة، التي لم تتخذ أي قرار بعد بخصوص تنظيم عملية “عبور مرحبا 2021″، لحد الآن، في ظل التطورات الايجابية التي عرفه موضوع وباء كوفيد 19 بعدد من الدول، منها المغرب، الذي أعلن عودة الحياة إلى طبيعتها مؤخرا بالسماح بممارسة جميع الأنشطة.

 

وكانت نزهة الوفي، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، لفتت إلى أن المؤسسات المعنية بتنظيم عبور مرحبا هذه السنة أعلنت جاهزيتها، لكن تنظر فقط التطورات الحاصلة بخصوص فيروس كورونا، ولاسيما تلك التي لها علاقة بالدول الأوربية.

 

وأوضحت الوفي، في جواب على سؤال شفوي سابق بمجلس المستشارين، أن دول إقامة المغاربة بالخارج لازال بعضها خاضعا لتدابير الحجر الصحي بما فيها إغلاق الحدود البرية، فيما بعضها الآخر بصدد الخروج التدريجي من الحجر الصحي ولا زالت بصدد بلورة موقف واضح موحد ونهائي إزاء مسألة فتح حدودها الخارجية مع أنه لا شيء يضمن عدم اتخاذها لقرارات إعادة إغلاقها والعودة إلى الحجر الصحي.

 

وأشارت الوفي أن الاستعدادات جارية للتحضير لعبور وعودة المغاربة المقيمين بالخارج في حالة ما تم اتخاذ قرار بشأن ذلك سواء كان عملية عبور او عملية استثنائية، خاصة وان المغرب رصد وطور تجربة مهمة فيما يتعلق ببرنامج لاستقبال وتعزيز الخدمات من أجل ضمان الأمن الصحي للمسافرين والمغاربة في جميع محطات العبور ومسارات العبور والبروتوكولات المناسبة لذلك.

 

وفي المقابل، لا يزال العديد من مغاربة العالم مترددا في القدوم الى المغرب من عدمه، خشية أن تحصل تطورات سلبية فيما يخص فيروس كورونا وانتشاراه، الأمر الذي قد يدفع السلطات المغربية، فضلا عن بلدان الاستقبال، إلى تشديد الاجراءات ذات الصلة بهذا الفيروس، مما قد يجلعهم يبقون عالقين هنا بالمغرب، في الوقت الذي يجب أن يذهبوا إلى بلدان الاقامة بالخارج، للقيام بوظائفهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *