مرشدون سياحيون باكادير يستفيدون من دورات تكوينية في اللغة العبرية استعدادا لاستقبال السياح الإسرائيليين

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

بعد أن عاش قطاع السياحة “غيبوبة” قسرية فرضتها الجائحة، يمني المرشدون السياحيون بالخروج من النفق بعد سنة ونصف من العطالة المفروضة عليهم، بعد أن لاحت في الأفق فرصة العمل من جديد، وتلقي تكوينات في اللغة والثقافة اليهودية، بعد الإعلان عن قرب فتح خط جديد بين تل أبيب/ الدار البيضاء، وتل أبيب/ مراكش، ووجود وعود بضمان حوالي 500 ألف سائح يهودي سنويا سيزورون المغرب، وحتما سيزور اليهود المغاربة منهم مسقط رأسهم ومسقط رأس أجدادهم، خاصة بالجنوب المغربي.

بوتكيوت حسن، رئيس الجمعية الجهوية للمرشدين السياحيين ونائب رئيس الجامعة الوطنية للمرشدين السياحيين، أكد خلال اللقاء الذي عقد أول أمس بغرفة التجارة والصناعة والخدمات،  أن المرشدين السياحيين تنفسوا الصعداء، واعتبر أن هذه الفترة تعتبر “نهاية النفق” بالنسبة إليهم، فهم آخر من يستعيد الحيوية والنشاط، لأنه بدون سياح أو خطوط الطيران فمصيره العطالة.

وأضاف أن الهدف من تنظيم لقاءات تكوينية هو التسلح بثقافات ومعلومات جديدة حول الثقافة اليهودية، بطريقة أكاديمية جديدة، لاسيما وأن الظرفية الحالية المتمثلة في ربط العلاقات الديبلوماسية مع إسرائي تعتبر مناسبة لإخراج السياحة من الوضع الكارثي بسبب جائحة كورونا، باعتبار أن المرشدين الذين يتقنون لغات كالصينية واليابانية قليلة تحسب على رؤوس الأصابع، ولذلك فتلقيهم تدريبات في الثقافة واللغة العبرية، وتحضير منتوج وسياحة تعريفية ودينية يهودية مغربية بالجنوب المغربي لاسيما في تارودانت، إفران الأطلس الصغير، تيزنيت… وهو ما أكده أحد الأساتذة الجامعيين في عرضه حول الثقافة اليهودية وتاريخ اليهود بالمغرب.

أسماء أوبو، مديرة المجلس الجهوي للسياحة، بدورها أكدت أن المآثر اليهويدية وتاريخها تستقطب كل سنة الحجاج اليهود الذين يحجون إلى مجموعة من المدن التي يتواجد فيها قبور أجدادهم، وأضرحة الحاخامات والربيين خاصة منهم اليهود المغاربة، ويتشوقون إلى التعرف على تاريخ أجدادهم بالمغرب، وهو ما دفع إلى تكوين المرشدين السياحيين بشراكة مع المجلس الجهوي للسياحة وغرفة الصناعة والتجارة بجهة سوس ماسة،  وأضافت أوبو، أنه من المرتقب أنتشارك المجلس الجهوي في صالون السياحة بتل أبيب في شهر نونبر المقبل، وهو خاص بالترويج للمغرب كوجهة سياحية، ثم هناك صالون آخر في أكتوبر لقاء و صالون السياحة الذي يشارك فيه المكتب الوطني للسياحة والمجالس الجهوية للمغرب والفاعلين السياحيين بالجهة أيضا، علاقات مهنية مع الفاعلين السياحيين بإسرائيل، في انتظار التفكير في إحداث خط مستقبلا بين تل أبيب وأكادير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *