أصبحت حصيلة الحرائق في الجزائر أكثر إيلاما بعد أن امتدت من الأشجار والنباتات إلى أرواح البشر، حيث فقدت 25 من الجنود الذين نجحوا في إنقاذ 100 مدني في ولايتي بجاية وتيزي وزو.
ووفق ما نشرته وكالة الأنباء الجزائرية فقد توفي 25 فردا من عناصر الجيش بعد أن تمكنوا من إنقاذ أكثر من مائة مواطن في حرائق غابات مسّت ولايتي بجاية وتيزي وزو.
وكتب الرئيس الجزائري تبون على صفحته الرسمية بموقع تويتر قائلا: “ببالغ الحزن والأسى, بلغني نبأ استشهاد 25 فردا من أفراد الجيش الوطني الشعبي بعد أن نجحوا في إنقاذ أكثر من مائة مواطن من النيران الملتهبة بجبال بجاية وتيزي وزو”.
وأسفرت حرائق الغابات التي اندلعت في عدد من الولايات بالجزائر عن مصرع سبعة مواطنين، وفق حصيلة جديدة أعلنت عنها اليوم الثلاثاء الحماية المدنية.
وقال وزير الداخلية كمال بلجود ،في تصريح للتلفزيون الجزائري ، “نعلن بأسف مقتل سبعة أشخاص. ستة في منطقة تيزي وزو وواحد في سطيف” في الشمال، مؤكدا أن هذه الحرائق “مفتعلة”. من جانبه ، أفاد المدير العام للغابات علي محمودي، بأنه تم تسجيل 72 حريقا في 14 ولاية منذ أمس الاثنين ، منها 41 حريقا لم يتم اخماده بعد.
وأشار المسؤول إلى أنه إضافة إلى ولاية تيزي وزو، اندلعت الحرائق بولايات تبسة ، وأم البواقي، وسطيف، وجيجل، والمدية، وبجاية، والبليدة، وخنشلة، والبويرة، وقالمة، وبرج بوعريريج، وبومرداس، وتيارت، وسكيكدة. وحسب مصادر إعلامية، فإن مكافحة الحرائق تكتنفها الصعوبة بسبب موجة الحر الشديدة واندلاع الحرائق بشكل متزامن.
وتظهر الصور ومقاطع الفيديو المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي ألسنة النيران وهي تلتهم منازل لاسيما في تاوريرت مقران، كما تم توجيه نداءات لسكان القرى التي حاصرتها النيران لمغادرة منازلهم.