في ظل تزايد عدد الإصابات بالفيروس التاجي كوفيد 19 ببلادنا وارتفاع عدد الوفيات، تتزايد مطالب السلطات العمومية للمواطنين والمواطنات باحترام إجراءات الوقاية و السلامة من تباعد اجتماعي و كل ما تقتضيه حالة الطوارئ التي أقرتها الحكومة المغربية.
إلا أن الغريب وما لا يستسغه المرء بحسب المعلومات المتوفرة لجريدة الملاحظ جورنال، أن أول من يخرق حالة الطوارئ دركي برتبة “اجودان شاف” يعمل بالقيادة الجهوية بمدينة وجدة اكثر من 14 سنة قادما اليها من مدينة مراكش بتستر من عون السلطة بقبيلة بني ريص التابعة ترابيا لعمالة تاوريرت وامام اعين قائد قيادة الݣعدة بذات الإقليم المسؤول على تسيير الشأن العام المحلي ..،فقد تفاجأت ساكنة القبيلة المذكورة قبل ازيد من أسبوع بحفل زفاف ظخم ينظم بالدوار، وكأننا في زمن آخر غير زمن كورونا!!
والغريب هو أن العرس اشرف على تنظيمه الدركي المذكور الذي عمر طويلا بالقيادة الجهوية للدرك الملكي بمدينة وجدة واصبحت له علاقات كبيرة بالجهة الشرقية يأمر وينهي ( حلال علينا وحرام عليكم)، لإبنة اخيه كيف للمواطن البسيط أن يستوعب ما يرى و يسمع في ظل منع التجمعات وتعليق كل الأعراس والحفلات وإغلاق حتى الملاعب الرياضية التي قد يكون اللاعبون بها أقل بكثير مما جمعه هذا الدركي وعون السلطة.
وحسب نفس المعلومات التي يوفرها التسجيل البصري الذي تحتفظ الجريدة بنسخة منه ، هو تواجد عناصر محسوبة على السلطة المحلية في شخص مقدمين ونائبين سلاليين يجلسون في الصفوف الأمامية خلال هذا العرس الكبير .
ويذكر أن إقليم تاوريرت عرف خلال الاسابيع الأخيرة التي اعقبت عيد الأضحى وعلى غرار باقي مدن المملكة تصاعدا في الحصيلة اليومية للإصابة بفيروس كورونا، وإذ بمثل هذه السلوكات غير المنضبطة التفعيل لقانون الطوارئ الصحية والإجراءات الإحترازيةالمتخذة في إطاره للوقاية من الفيروس، ممن يفترض أن يكونوا نموذجا لمن وضعوا الثقة فيهم.
وتجدر الإشارة إلى أن الجريدة قد اتصلت مع باشا جماعة دبدو التي تتبع لها قيادة الݣعدة وذلك فور توصلها بكافة المعطيات المتعلقة بإقامة العرس( صور_ تسجيلات مرئية”فيديو”،) لتعزيز موقف التدخل وقت الخرق لحالة الطوارئ الصحية غير أنها لم تتوصل منه الا بكلمات الشكر دون تحريك القانون وإخضاع المخالفين لما ينص عليه من عقوبة.
وأمام هذا الوضع الذي مر عليه اكثر من اسبوع ، هل يفتح محمد حرمو تحقيقا في موضوع الدركي الذي ساهم ورعى إقامة حفل العرس كما تفيد بذلك المعلومات المتوفر في شأن موضوع الخرق؟.
الصورة: مقتطعة من الفيديو