سلا / ع. عسول
تلقى الوسط الفني والإعلامي والجمعوي بسلا بحزن عميق الخبر الجلل ، بوفاة القيدوم الجمعوي والصحفي الزجال عبدالعزيز الرابحي متأثرا بإصابته بفيروس كوفيد اللعين هذا الشهر،مخلفا وراءه حزنا عميقا وأسى كبير وسط أسرته وزملائه وأحبابه؛ والذي زاد من حدته وصدمته تلقي خبر مفجع ثاني بوفاة والدته مباشرة من بعده حسب ما تم نقله ببعض الصفحات الإجتماعية لأصدقاء المرحوم.
وكان الفقيد الرابحي قد تم استقباله وبشكل مستعجل بالمستشفى الاقليمي مولاي عبدالله بسلا في حالة صحية مقلقة بسبب الإصابة بكوفيد 19 اللعين .
ومر الرابحي منذ أيام بوضعية صحية لايحسد عليها؛ خضع فيها للتنفس الاصطناعي بسبب معاناته أيضا من أمراض مزمنة كالسكري والذي ارتفعت نسبته في الأيام الأخيرة بشكل كبير ..حيث عاشت أسرة الصديق الرابحي و زملاءه وأحبابه في حالة ترقب وقلق ، رافعين دعاءهم لله تعالى أن يمتعه وجميع المرضى بالشفاء العاجل لكن مشيئة الله قضت بالقدر المحتوم
من جهته نشر الباحث في فن المسرح وفن الملحون عبدالمجيد فنيس تدوينة على صفحته ،وتقاسمها عبر تطبيق التراسل الفوري ؛ تطرق فيها لوضعية القيدوم الرابحي ، كاتبا ” يمر الناشط الجمعوي والصحافي الزجال *عبد العزيز الرابحي*، بوضع صحي مقلق، على إثر مضاعفات الإصابة بكوفيد، و هو الآن في *مستشفى الأمير مولاي عبد الله* بسلا، و يحتاج إلى الخضوع الى إجراءات العناية المركزة المستعجلة.”.
وأضاف فنيش ” نرجو القيام -كل من موقعه- ، بما يجب من أجل إنقاذ حياة هذا الرجل الذي ضحى بالكثير من أجل الإسهام في الفعل الجمعوي و الثقافي و الصحافي في سلا خاصة ، و المملكة عامة.” ..
و تم تشييع جنازة ومراسيم دفن الفقيد الرابحي اليوم بمقبرة سيدي بلعباس بسلا .
يذكر أن المرحوم الرابحي يعتبر من قدماء الصحفيين والجمعويين والزجالين بسلا، حيث كان يدير نشر جريدة منبر سلا والرباط ، وترأس العديد من الجمعيات التي تعنى بالفن الكناوي ومؤسسة أطلس ماروك للعمل السوسيو ثقافي التي تهتم بالموسيقى المغربية الأصيلة والثقافة والثراث عامة ، وكان له الفضل في التعريف وتكريم عدد مهم من المبدعين في مجال الأغنية المغربية والشعر والأدب والصحافة وكتب كلمات عدد من الأغاني منها ما تم إنتاجه وأخرى تنتظر دورها في الإنتاج كما له دواوين في الزجل ؛ مما لا يتسع ذكره في هذا الباب..رحم الله فقيدنا وفقيد مدينة سلا الأستاذ عبدالعزيز الرابحي..
بدورها نعت جمعية أبي رقراق عبد العزيز الرابحي، عضو مجلسها الإداري، وقالت الجمعية إن اسم الفقيد سيظل “حاضرا في ذاكرة سلا، كواحد من خيرة أبنائها البررة الذين ضحوا من أجل إرساء لبنات فعل صحافي محلي رصين، وممارسة جمعوية تطوعية بكل الروح الوطنية العالية”.
كما تطرقت جمعية أبي رقراق، في نعيها للراحل عبد العزيز الرابحي، إلى جانب إسهامه في “تنشيط المشهد الفني، بالعديد من المبادرات التي كان لها الصدى الطيب”…