وجه الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين نداء إلى قادة الجزائر والمغرب من أجل السلام والوئام، ومنع الفتنة والحرب بين الأشقاء، وذلك على خلفية التهديدات والاستفزازات الصادرة عن جنرالات وكبرانات قصز المرادية، الذين يمعنون في التحرش بالمغرب، رغم التجاهل الي تبديه المملكة، وإصرارها على حفظ مبدأ حسن الجوار.
وعبر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن “قلقه الشديد ما تشهده العلاقات المغربية الجزائرية، من توتر متصاعد يتجسد في الحملات الإعلامية، وفي إغلاق الحدود، وقطع العلاقات الدبلوماسية، وتعطيل المبادلات والمصالح الاقتصادية، وصولا إلى سباق التسلح والتأهب العسكري..”، وهي الخطوات التي قامت بها الجزائر تجاه المغرب.
وذكر الاتحاد بأن “كثيرا من الحروب المدمرة لا تأتي عن قرار مقصود ومبَيَّت، وإنما تأتي فلتة وتندلع بغتة، بعد أن تبلغ حالة الخصومة والتوتر والتأهب أوجها”.
واعتبر المصدر أن “أجواء الاحتقان الشديد والتحشيد المتزايد، بدون أي سبب معقول، لَتُنذر بجرِّ البلدين العزيزين – المغرب والجزائر – إلى اندلاع صدام عسكري، لا يعلم إلا الله مداه وعواقبه على الشعبين الشقيقين – الجزائري والمغربي – وعلى الأمة العربية والإسلامية..”.
وناشد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الملك محمد السادس، والرئيس عبد المجيد تبون، بأن يبذلا – عاجلا – كل ما في وسعهما لإعادة علاقات البلدين والدولتين إلى وضعها الطبيعي، وضعِ الأخوة والوئام والوحدة، ووضع التلاحم والتعاون والعمل المشترك.
ولفت الاتحاد إلى أن للجمهورية الجزائرية والمملكة المغربية وقادتهما سجلا حافلا في حل النزاعات وتعزيز السلام والوئام، على الصعيدين الإفريقي والعربي.. وأكد أن الأجدر بهما اليوم أن يحققا ذلك فيما بينهما، ويُسعدا بذلك شعبيهما وأمتهما..
وشدد بيان الاتحاد على أن التفاوض والحوار بين العقلاء الحكماء لكفيل بحل كل المشكلات وتفكيك كل المعضلات، وخصوصا بين من يجمعهم الدين الواحد والتاريخ الموحد والجوار الدائم والمصالح المشتركة، وبينهم من الروابط النسبية والسببية والإخاء الممتد عبر التاريخ ما لا يمكن تجاهله ولا يمكن أن تزيله الخصومات العارضة والأزمات العابرة.