كما كان مسطرا في أجندة نادي المصور الصحافي، بجهة مراكش- أسفي، تم الأربعاء 23 دجنبر الجاري، تكريم فئة من المنظفات و المنظفين العاملين بمدينة مراكش، وذلك، بشراكة مع المجلس الجماعي للمدينة، الذي قدم مساهمة لوجيستية لإضفاء لمسة اجتماعية ثمنتها جميع الأطراف المشاركة.
وقد جاء هذا التكريم، من قبل نادي المصور الصحافي بجهة مراكش، بشراكة مع المجلس الجماعي للمدينة تخليدا للذكرى ال 40 للمسيرة الخضراء، وجرى في شعار” المسيرة الخضراء التحدي المتجدد”، تقديرا واعترافا للمجهودات التي تقوم بها هذه الشريحة المنسية، والتي أبى نادي المصور الصحافي، أن يضعها في جدول اهتماماته.
وحول تنظيم هذه المبادرة الإنسانية، قال الكاتب العام لنادي المصور الصحافي محمد حكير، في تصريح لموقع جريدة الملاحظ جورنال، على أنه “ليس من اليسير أن يقوم النادي بهذه الإلتفاتة، التي قلما تناولها المجتمع المدني، لكونها مشروعا إنسانيا يضع هؤلاء الشرفاء في المكانة التي يستحقونها، إذ أن عملهم اليومي، ونشاطهم المستمر، المشفوع بإنتاج النقاء والطهر يجعلهم محط تقدير يستلزم على الجميع الإعتراف والتنويه به”، مبرزا، بأنه رغم “تبعات العمل الموسوم بالصعوبة، وبالتقزز أحيانا، إلا أنهم يظلون نشطاء في عملهم، لا تضيرهم نظرة الآخرين لمستوى عملهم وظروفه، ولذلك، فمن باب أولى وأحرى، أن يتفضل المجتمع المدني، بالعرفان والإمتنان لما يسدونه من خدمات كبيرة وعظيمة الشأن، سعيا وراء تحقيق أجواء العمل بمدينة مراكش”.
وأعرب رئيس نادي المصور الصحافي، بجهة مراكش- آسفي، محمد سفيني، في تصريح لذات الموقع، بأنه من “دواعي الحبور أن يؤثر نادي المصور الصحافي بجهة مراكش- آسفي، الإصطفاف إلى حلقة النشطاء الفعليين بمدينة مراكش، وفي هذا الإطار نلتقي اليوم بفئة منظفي المدينة لتكريمهم، وللتذكير، بكونهم أهلا لكل تشريف وتقدير، باعتبارهم يسهرون على تحقيق الأمن الصحي من خلال إعداد بيئة صحية تليق بمكانة مدينة مراكش وبقاطنتها”، معتبرا، “أن العناية بهذه الطبقة يعد من أولى الواجبات التي يفرضها عملهم من جهة، كما يفرضها تقدير التضحيات العظيمة التي ينجزونها خطوة خطوة، وشبرا شبرا دون ملل أو كلل، فتحيتنا إلى هؤلاء الذين يعملون بصمت أوفياء لخدمتهم التي أنيطت بهم في إطار الإتقان والإخلاص لمبادئ العمل”.
.يذكر، أن هذه الإلتفاتة الإنسانية، حظيت بحضور عدد كبير من المستهدفين بهذا التكريم، وكذا، بتتبع لافت من سكان المدينة، خاصة، المتواجدين منهم بساحة جامع الفناء، حيث قدم المنظمون لهذا الحفل شهادات تقديرية، وهدية رمزية “وردة”، لممثلي هذه الشريحة من عمال النظافة بمراكش.
والجذير بالذكر، أن واقع هذه الشريحة يتطلب مزيدا من اهتمام الشركات المناولة، علاوة، على اهتمام باقي فعاليات المجتمع المدني.