رفضت أسرة ميكري المعروفة فنيا ؛ طريقة وظروف تنفيذ حكم بالإفراغ أمس الأربعاء 12 يناير الجاري ؛ من السكن الذي يأوي العائلة بصيغة الكراء منذ عشرات السنين بحي الأوداية التاريخي بالرباط.
الفنان ناصر ميكري، نجل الفنان الراحل حسن ميكري، استنكر في تصريحات إعلامية “إفراغ منزل “الإخوان ميكري”،الذي اعتبره متحفا فنيا وإرثا لعائلته، مطالبا تدخل الملك من أجل إنصافهم بالإستمرار في العيش في ذات المنزل سواء عبر الاستمرار بكرائه أو شرائه من صاحبته.
وقال ناصر ميكري، وهو يذرف الدموع أن “والده اكترى هذا المنزل في السبعينات رفقة أخيه محمود، ليتم بيعه سنة 2009 دون إخبارهم واشترته ابنة وزير معروف سابق”، مستنكرا الطريقة التي اقتحم فيها منفذوا الإفراغ بيتهم وتصوير ما بداخله بما فيها والدته التي كانت ترتدي ملابس البيت”.
ومن جانبه، أورد علاء ميكري، ابن محمود ميكري، أن الأشخاص الذين أشعروهم بالإفراغ أخبروهم بأن جميع ما في البيت سيتم إخراجه للشارع في حالة عدم إفراغهم المنزل”، مبرزا أن الأشخاص دخلوا عنوة إلى المنزل المتكون من عائلتين واقتحموا ثلاث أبواب دون احترام حرمة أصحاب البيت”.
وفي تصريح إعلامي أيضا، أكد محمود ميكري بألم وحسرة كبيرة وإحساس بالحكرة ” أنه منذ سنة 1961 وهو يناضل من أجل وطنه على مختلف الواجهات ؛ من خلال العمل الرسمي؛ وأيضا وخصوصا من واجهة الفن والموسيقى والثقافة للتعريف بالمغرب وبمميزاته الفنية والثقافية من خلال أغاني و مشاركات سينمائية بصمت بامتياز الثراث الفني بالمغرب “.
وشدد ذات المتحدث أنه يحز في النفس ” محاولة تنفيذ حكم الإفراغ بعدما تجاوز سنه 82 سنة ومعه أفراد أسرته وأسرة أخيه؛ ومحاولة إعدام متحف فني يشكل ذاكرة موسيقية للأغنية المغربية العصرية النابعة من أعماق الوطن والمجتمع المغربي ويضم ستوديو بآلات موسيقية قيمة يشتغل بها الإخوان ميكري…مسجلا أنه ليس له أي مكان يقطن فيه مع أسرته..لأنهم ببساطة كأسرة كانت تنفق أموالها على الفن وليس لشراء العقار… ”