خلفت أزمة ندرة المياه في ظل قلة التساقطات المطرية، حالة من الاستنفار، لدى مهنيو الحمامات التقليدية والعصرية بالمملكة.
وحسب مصدر الملاحظ جورنال، فإن الجامعة الوطنية لجمعيات أرباب ومستغلي الحمامات التقليدية والرشاشات بالمغرب، عقدت اجتماعا طارئا، وخلصت باعتماد مجموعة من التدابير لترشيد استهلاك الماء داخل الحمامات.
وأكدت ذات المصادر، أن جل أرباب الحمامات، وفقوا على عملية ترشيد استهلاك الماء، من خلال فرض إجراءات عديدة، أبرزها تتمثل في تحديد المدة الزمنية للاستحمام في ساعة واحدة للرجال، وساعة ونصف للنساء.
وأضافت المصادر ذاتها، أن من بين الإجراءات كذلك التي وافقت عليها الجامعة الوطنية لجمعيات أرباب ومستغلي الحمامات التقليدية والرشاشات بالمغرب، منع زبائن الحمامات من جلب أزيد من دلوين للاستحمام كإجراء لمنع استهلاك المفرط للمياه.
وقال عبد العزيز الزروالي، مدير البحث والتخطيط المائي بوزارة التجهيز والماء، في وقت سابق خلال استضافته في برنامج تلفزيوني على دوزيم، أن كمية المياه التي تستهلك من طرف النساء، أكثر من الرجال، خاصة داخل الحمامات.
وأوضح الزروالي، إن النساء تستهلك 250 لترا، عكس الرجال، حيث يستهلكون أثناء استحمامهم 150 لترا.
وتابع مدير التخطيط بوزارة الماء، أن المغرب يعيش وضعا مقلقا، نتيجة الاستهلاك المفرط للمياه، وكذا تأخر التساقطات المطرية خلال هذا الموسم، مبرزا أن الوضعية ستتفاقم بشدة الصيف المقبل، جل المغاربة إلى الاقتصاد في استهلاك الماء وترشيد استعماله، خاصة في فصل الصيف المقبل.
وكان نزار بركة، وزير التجهيز والماء، أكد في وقت سابق، أنه من المتوقع أن تعرف المملكة عجزا في الماء على المدى المتوسط، بعد ارتفاع نسبة الاستهلاك، مشددا على ضرورة ترشيد الاستهلاك في انتظار المشاريع الكبرى المتعلقة بالماء.
وحمل المتحدث ذاته، حكومتي بنكيران والعثماني، مسؤولية إفشال الإستراتيجية الوطنية للماء، التي أعطى انطلاقتها جلالة الملك محمد السادس سنة 2009.