زادت المفوضية الأوربية في مرض النظام العسكري الجزائري وهي تثمن ما وصفته بـ”المرحلة الجديدة” في العلاقات المغربية الإسبانية عقب الانفراجة التي أعلنت عنها رسالة “بيدرو سانشيز” رئيس حكومة الجارة الشمالية إلى جلالة الملك محمد السادس.
ترحيب المفوضية الأوربية بما استجد بين البلدين الجارين، جاء، اليوم الاثنين 21 مارس 2022، على لسان “نبيلة مصرالي” الناطقة باسم المفوضية من العاصمة البلجيكية “بروكسيل”.
ونقلت وكالة “EFE” للأنباء عن المتحدثة باسم المفوضية الأوربية أن “الاتحاد الأوروبي ترحب بأي تطور إيجابي بين دوله الأعضاء والمغرب في علاقتهما الثنائية، والذي من شأنه أن يكون مفيدا للشراكة الأورو- مغربية ككل”.
ويبدو أن الجميع يثمن انعقاد الصلح بين المغرب وإسبانيا، إلا الجزائر التي تحجج نظامها العسكري مرارا أنه غير معني بما يشجر في قضية الصحراء المغربية، لكنه بادر لاستدعاء سفيره من مدريد للتشاور بعد قرار الأخيرة تغيير موقفها من القضية الأولى للمغاربة.
وكان قرار الحكومة الإسبانية تحويل دفة اتجاهها في قضية الصحراء المغربية سببا وراء جنون وتخبط النظام الجزائري، وقد أصبح سفر اليدين بعدما راهن كثيرا على إسبانيا لتحقيق مآربه في التنغيص على المغرب من بوابة صحرائه وترابه الممتد من طنجة إلى الكويرة.
وعطفا على قضية الصحراء المغربية، أفادت “نبيلة مصرالي” بأن “المفوضية تجدد دعمها لجهود الأمين العام للأمم المتحدة من أجل المضي قدما في العملية السياسية بغاية تحقيق حل سياسي عادل وواقعي وعملي ومستدام”.
وأحالت المتحدثة باسم المفوضية الأوربية على القرار الأخير لمجلس الأمن المرقم تحت:2602، والصادر في 29 أكتوبر 2021، والداعي إلى مواصلة المفاوضات عبر الموائد المستديرة، مؤكدة على أن “أي حل يجب أن يقوم على أساس هذا القرار”.